أمد/ ستوكهولم: عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة، على إثر اقتحام عناصر من قوات الأمن التونسية مكتب قناة الجزيرة يوم الإثنين، واخراج جميع الصحفيين الذين كانوا متواجدين داخله.

 مؤكدة، على أن تلك الممارسات تمس بشكل خطير وغير مقبول حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي التي كفلها القانون الدولي.

ووفقًا لما ذكره مدير مكتب الجزيرة في تونس، فإن عدد من الأفراد اقتحموا مكتب القناة، ذاكرًا بأنهم لم يكونوا يرتدون الزي الرسمي، حيث قاموا بالتعريف عن أنفسهم بأنهم من الأجهزة الأمنية، وطلبوا من المتواجدين إغلاق الهواتف والحواسيب ونزع التوصيلات الكهربائية بلا سبب ومغادرة المكتب على الفور، مشيرين إلى أنهم ينفذون التعليمات

وشددت سكاي لاين، على أن تسارع وتيرة الأحداث في تونس، والتي تمثلت بإعلان الرئيس التونسي "قيس سعيد" يوم الأحد، توليه السلطة التنفيذية بشكل مباشر، وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه تُثير مخاوفها من امكانية وقوع انتهاكات محتملة خلال الساعات القادمة، في ظل غياب الجهات المكلفة بمراقبة ممارسات السلطة التنفيذية وفي مقدمتها البرلمان.

 واختتمت المنظمة الدولية تصريحها، بدعوة الرئيس التونسي والقوات الأمنية التحّلي بسياسة ضبط النفس وتغّليب سياسة الحوار المشترك بين القوى السياسية المختلفة والعمل على وضع حلول سريعة تضمن حماية حقوق المواطنين الدستورية وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير.