انفجار غزة.. قراءات وتحليلات

تابعنا على:   18:48 2021-07-22

فاضل المناصفة

أمد/ وقع صباح اليوم الخميس، انفجار كبير، داخل أحد المنازل في سوق الزاوية بمدينة غزة مخلفاً شهيد وعدد من الإصابات وأضرار واسعة في المنازل المجاورة، وحسب بعض التصريحات التي ادلى بها بعض السكان المجاورين لمكان الحادث فان المنزل الذي وقع فيه الانفجار ما هو عبارة عن مستودع للذخيرة تمتلكه حماس. 

سارعت الداخلية في غزة الى عين المكان لمباشرة التحقيقات الأولية وسارعت بعض الأطراف المحسوبة على حماس بتوجيه أصابع الاتهام الى حركة فتح بالتورط في هذه القضية من خلال نشر صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي نسبت للضحية الذي يقال انه من أعضاء الحركة. 

ويعود بنا هذا الحادث الى واقعة مشابهة لها جرت العام الماضي، حيث لقى 25 فلسطينيا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات بجروح إثر حريق شب في سوق شعبي في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة قالت الداخلية انه جرا بسبب تسرب للغاز. 

هنا يتضح جليا ان حماس تختار من الاسواق الشعبية مكانا آمنا لمستودعاتها من الذخيرة الحية، نظرا لاستحالة قصف الاسواق من طرف قوات الاحتلال لأنها قد تحملها موجة سخط دولية في حالة استهداف مراكز حيوية شعبية مثل الأسواق. وينظر الى هته الحادثة على انها من بين الوقائع الفجائية التي تزيد من ارتباك حركة حماس حول ما اذا قد تم اكتشاف مخازنها ومن تم استهدافها من خلال تسلل عملاء للاحتلال او جهات محسوبة على فتح على اساس انها حادثة عرضية حصلت بفعل شرارة كهربائية أو ماشابه .  

تسارع حماس في لفلفة القضية وعدم اعطاءها بعدا آخر يسلط الاضواء على مخازن الحركة واماكن تواجدها، وستكتفي الحركة باصدار بيان على لسان الداخلية تقول فيه ان ماحدث قد نتج عن كدا وكدا وان الموضوع لاينبغي ان يذهب الى ابعد من هذا دون الخوض في تفاصيل ما كان يوجد داخل الشقة التي تعرضت للانفجار.  

وقد ينظر ايضا لهته الحادثة على انها محاولة للفت الانظار وخلق موضوع آخر من خلال مسلسل اتهامات قد تركز اصابعها على حركة فتح ومسؤوليتها في العملية، للتغطية على القضية الاساسية التي تؤرق حماس وهي تعطل المفاوضات وملف الاعمار الذي بات يشكل تهديدا على شعبية الحركة التي فشلت في احداث تقدم ايجابي يعود بالمنفعة على المتضريين في غزة. 

اذا رجحنا فرضية ان ماحدث اليوم ماهو الا محاولة لتوجيه الرأي العام حول قضايا أخرى وخلق عناوين جديدة يتداولها الاعلام، فان هذا لا يعني سوا تخبط حماس ودخولها في مرحلة حرجة مابعد الحرب الأخيرة حيث لم يتقدم موضوع الاعمار قيد انملة في حين يتعقد الوضع الاجتماعي والاقتصادي يوما بعد يوم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار