رواد المدرسة "العطوطية" بين شكل اللحية.. وضياع الارض

تابعنا على:   10:27 2021-07-04

عبد الرحمن القاسم

أمد/ زعران..عصابة..زلم فلان....كلهم.كلاب..جواسيس..خونة..أولاد.....أخوات...
ان كان بعضهم كما يزعم او يدعى منظري ومحللي وسائل التواصل الاجتماعي..فلن تؤثر عليه ان تمس سمعة شخص ارتضى لنفسه ان يكون خائنا او جاسوسا لأنه بالأساس تنازل عن قيمته كشخص وعن إنسانيته وفقد احترامه لذاته ولم يعد رأيك وتقيمك له يهمه.
ولكن المشكلة ان لم يكن كذلك فأنت تتهم الناس جزافا في أعراضهم ووطنيتهم دون اي مسوغ قانوني أو أخلاقي فقط لمجرد انك تعتقد انك كلما أفحشت بالقول فأنت "مناضل" وجريء واي باب للحوار او الإصلاح  تركت بعد ان أوصدتها "بالجور الامتصاصية" وكلما اقترب منك محاور انتشرت الروائح الكريهة. واي لغة تركت وأنت قد أصدرت احكامك القطعية بالعمالة والجوسسة. والمعضلة الأخطر هي التعميم "كلهم"...جماعة..الحزب..الحركة..الجبهة..او حتى عشيرة..او اهل فلان..على الرغم انه دينيا وقانونيا واجتماعيا كل شخص بالغ عاقل هو شخصية مستقلة وذمة مالية وقانونية مسئولة مسؤولية فردية عن تصرفاتها.
الاختلاف مطلوب وتباين وجهات النظر ظاهرة صحية "اختلاف الأئمة رحمة" دون تجريح وتشويه ونسف تاريخ أشخاص وعائلات وحركات سياسية ناضلت دون اسقاط الحاضر على الماضي او العكس فلكل ظروفه واجتهاده, فان اجتهد واخطأ فله اجر الاجتهاد وان اصاب له أجران كما علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام. 
-2-
"العطوط" وجريمة بيعه لعقاره بالقدس الشريف وهروبه البعض يقول الى كندا,والبعض يقول الى تركيا دفعت أصحاب المدرسة "الفكرية" أعلاه لإشعال مواقع التواصل حول شكل اللحية وتحريري أو حماس او...المدعو شتم فتح أو لا, وقبله كان "العطار" قضى 17 سنة بسجن الاحتلال وصهر للشقاقي والبرغوثي ايضا سرب عقار بنفس الحي.وتحولت القضية وكأنها مناكفة للأسف الشديد وتسجيل نقاط وهل المشكلة بشكل اللحية او لا, او هرب الي تركيا او كندا, وهل لو كان بدون لحية او من اي حزب او فصيل "بهمش" يبيع. بالتأكيد هؤلاء الخونة لا يمثلون الا أنفسهم.
والأجدى ان ذلك يدق ناقوس الخطر والتيقظ لأي محاولة. والبحث الجدي لأي مخرج قانوني لإبطال تلك الصفقات والبحث عن الثغرات القانونية والتشكيك بالصفقة او اهلية من باع او حق الورثة الآخرين ومحاولة الشراء بما  يسمى بحق الشفعة او محاولة الضغط والترهيب للبائع لافشال او التراجع عن الصفقة وفي اضعف الإيمان وقفة جدية لمنع أو إفشال اي صفقة مستقبلية. 
قال تعالى في محكم تنزيله "وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".

اخر الأخبار