أمد/ غزة: طالب المئات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، الهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية والمعنية بالطفولة، لتحمل مسؤوليتها في حمايتهم من بطش آلة الحرب الإسرائيلية التي تغتال طفولتهم من وقت لأخر، والتي كان آخرها العدوان الإسرائيلي الأخير، وتوفير حياة امنة لهم وحمايتهم وخاصة وقت الصراع. 

جاءت تلك المطالبات خلال الحملة الإعلامية الرقمية التي اطلقها أطفال المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر وشارك فيها الالاف من الأطفال والنشطاء من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي 48 المحتلة، عبر حساباتهم التفاعلية تحت وسم "حقنا نعيش بأمان". 

وانطلقت فعاليات الحملة والتي تمتد لعدة أيام، مساء يوم الأحد،  ببث مباشر عبر صفحة جمعية الثقافة والفكر الحر ،صاحبتها حملة تغريد واسعة على المواقع التفاعلية المتعددة سلطت الضوء على جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل وبشكل خاص الأطفال خلال العدوان الأخير على غزة، تلتها بث أغنية "أنا إنسان" من غناء كورال أطفال الشروق والأمل. 

 وقالت مديرة مركز بناة الغد أمال خضير في كلمتها الافتتاحية،  "ما يزال الاحتلال يعمل على مصادرة حقوقنا بالعيش بأمان، وتجسد ذلك خلال العدوان الأخير والذي استشهد خلاله 67 طفلًا وإصابة العشرات من الأطفال الأمنيين ببيوتهم"، مشيرة إلى أن الطفولة في ظل الاحتلال تُغتال كل يوم وكل ساعة، فهناك استهداف مباشر للطفل الفلسطيني في جميع مجالات الحياة الصحية والنفسية، والتعليمية والاجتماعية. 

 وطالبت خضير، الأطفال في فلسطين والعالم بالمشاركة الواسعة بفعاليات حملة "حماية الأطفال وقت الصراع" تحت وسم "حقنا نعيش بأمان" لكي يصل صوت أطفال فلسطين  للمؤسسات الدولية وللمجتمع الدولي والضغط بكل الوسائل، من أجل الحفاظ على حياة الأطفال الفلسطينيين، وحماية حقوقهم خاصة في حالات الطوارئ والحروب. 

وقالت ماجدة شحادة من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "لا يوجد أي مبرر للمجتمع الدولي على بقاءه صامتًا ضد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين العزل وبشكل خاص النساء والأطفال، مشيرة الى ان الاحتلال في كل عدوان ينتهك  كل القوانين والاتفاقات الدولية، بما فيها اتفاقيات حقوق الطفل وحماية". 

وأدانت شحادة، تقاعس الدول والهيئات والمؤسسات عن تنفيذ القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق التي وقعت عليها وتتبناها، والتي ينتهكها الاحتلال بشكل يومي في كل أراضي فلسطين المحتلة.