فصائل وقوى فلسطينية تستنكر إعدام الاحتلال الإسرائيلي للمحررة "ابتسام كعابنة"

تابعنا على:   22:16 2021-06-12

أمد/ محافظات: إستنكرت فصائل وقوى فلسطينية، مساء يوم السبت، إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمحررة "ابتسام كعابنة" قرب حاجز قلنديا شمال القدس.

وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، جريمة إعدام الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة بدم بارد بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوبها بشكل مباشر على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة وتركها تنزف دون السماح لسيارات الإسعاف بإسعافها.

وأكدت الجبهة، في بيان صدر عنها، وصل أمد للإعلام" نسخة عنها، أن جرائم القتل والإعدام وسياسة التطهير العرقي والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والقرى وتدنيس وتهويد المسجد الأقصى والقدس، وتشديد الحصار على قطاع غزة، يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تتحمل مسؤوليتها اللجنة التنفيذية في م.ت.ف وحكومة السلطة الفلسطينية وتتضمن إعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي.

وشددت الجبهة، أن تلك الجريمة البشعة وكافة الجرائم الإسرائيلية، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والاستحقاقات التي تطرحها هذه المرحلة، ما يتطلب سريعاً استعادة الوحدة الداخلية وإعادة تنظيم الصف الوطني، على أسس ائتلافية، تستعيد قيم حركات التحرر الوطني، ووفق برنامج نضالي يأخذ بالاعتبار الدروس الغنية لمعركة "سيف القدس" وفي مقدمها وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق.

ودعت الجبهة، إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، والتسريع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، رداً على الجريمة الإسرائيلية البشعة وغيرها من الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

وختمت الجبهة بيانها بنعي الأسير المحررة ابتسام كعابنة، وتأكيدها بأن تلك الجريمة البشعة، وجرائم الاحتلال الممنهجة لن ترهب شعبنا ولن تمنعه من مواصلة نضاله ومقاومته حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وقدسنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

ومن ناحيتها، قالت حركة الجهاد في فلسطين، إن جريمة اعدام الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة تجسد أبشع أنواع الاٍرهاب والعدوان الذي يستهدف العزل من أبناء شعبنا.

وأضافت في بيان صحفي لها، وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن هذه الجريمة تؤكد ضرورة التحام كل أبناء شعبنا وقواه، لمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يرحم صغيراً ولا كبيراً ولا رجلاً ولا امرأة، مشددة على أن ذلك يحتم على الكل الفلسطيني إبقاء جذوة الصراع مشتعلة، والاشتباك مع الاحتلال بكل الوسائل وخاصة عند حواجز الموت التي تملأ أرجاء الضفة والقدس.

وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال ترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، متجاهلة أدنى حقوق شعبنا، لافتة انها لا تعطي تلك القوات المدججة بالسلاح، أدنى قيمة لأهلنا العزل، فتطلق النار بدم بارد على الشبان والأطفال والنساء والفتيات والشيوخ بقصد الإعدام والقتل.

وأكدت الجهاد الإسلامي، على أن الصمت على هذه الجريمة يمثل وصمة عار في جبين الهيئات والدول والمنظمات التي تدعي الاهتمام بحقوق الإنسان، ولمن يتشدقون بالحديث عن الحريات والعدالة، مبينة هذا الصمت يمثل غطاء للارهاب وتشجيعاً للاحتلال الذي يمعن في القتل.

وشددت على أن دماء الشهيدة كعابنة وغيرها من شهداء أبناء شعبنا لن تذهب هدراً، مشيرة إلى أنها ستزيد جذوة الصراع اشتعالاً، وستجعلنا أكثر تصميماً على مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير أرضنا وإزالة الاحتلال عن كل شبر من فلسطين.

وتقدمت الجهاد، بخالص العزاء والمواساة من أهلنا في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، باستشهاد ابنة المخيم ابتسام كعابنة، كما تقدمت بالعزاء من عائلة وأسرة الشهيدة، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته.

وبدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن جريمة إعدام الاحتلال للأسيرة المحررة ابتسام خالد كعابنة بدمٍ بارد على حاجز قلنديا حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم هذا العدو الفاشي التي ما انقطع عن ممارستها منذ الغزوة الصهيونية عام 48.

واعتبرت الجبهة، في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخة عنها، أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني للرد على هذه الجريمة البشعة، وهي درع الشعب وسيفه القاطع اتجاه عصابات المستوطنين وجيش الإجرام، ما يستوجب تصعيد الانتفاضة وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحترق تحت أقدام الصهاينة.

وشددت الجبهة أن هذه الجريمة البشعة بحق الماجدة كعابنة تستدعي من قيادة السلطة تحويل وظيفة الأجهزة الأمنية للدفاع عن شعبنا ومواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين الذين يستمرئون القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهته، أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، جريمة قتل الأسيرة المحررة السيدة "ابتسام كعابنة 28عام من مخيم عقبة جبر في أريحا على حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة ، حيث قامت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز، بإطلاق النار بشكل مباشر عليها، مما أدى إلى اصابتها بشكل مباشر وتركتها تنزف دون إسعافها أو السماح بدخول الاسعاف لها، حتى وفاتها في جريمة مركبة.

وقال، إن انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين، في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعمليات الاعدام الميدانية والعشوائية المتكررة ضدهم، تتطلب تدخل أممي ودولي عاجل لضمان توفير الحماية لهم خلال تنقلهم عبر الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبر وسيلة ضغط على الفلسطينيين، تحرمهم من تنقلهم بحرية بين المحافظات والبلدات الفلسطينية

 يُذكر أن السيدة كعابنة أسيرة محررة من سجون الاحتلال، وكانت قد اعتقلت عام ونصف خلال 2016م، وهي أم لطفل حرمه الاحتلال من أمه بعد قتلها بدم بارد على الحاجز.

ويعتبر المركز ما تعرضت له المواطنة "كعابنة" على حاجز قلنديا، استخدام مفرط للقوة، وجريمة قتل خارج نطاق القانون، وانتهاك لحقوق الفلسطينيين المكفولة لهم في القانون الدولي، والذي ضمن لكل إنسان الحق في الحياة، والحق في حرية التنقل، وممارسة كافة حقوقه وحرياته دون قيد أو شرط أو انتهاك يحول دون حصوله على هذه الحقوق، كما يعتبر المركز قتل ابتسام كعابنة جريمة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.

ويطالب مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، الهيئات الدولية المختصة، ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر، إلى متابعة هذه الجريمة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على أبعاد الجريمة، والعمل الجاد لوقف اعتداءات قوات الاحتلال بحق المدنيين، ووقف الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال وسياسات التنكيل والتعذيب التي تتبعها بحق المدنيين الفلسطينيين، على الحواجز والمعابر.

اخر الأخبار