بعد الحرب الأخيرة على غزة

هآرتس: إسرائيل تعترف بتغير موازين القوى مع حماس

تابعنا على:   15:54 2021-05-26

أمد/ تل أبيب: أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس على إسرائيل خلال الحرب الأخيرة بين الطرفين تعكس نجاح الصناعات العسكرية في غزة.

وقالت في تحليل إخباري نشرته الصحيفة، يوم الأربعاء: إنه "يبدو أن الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل من غزة أدت إلى تغيير ميزان القوة، وهو الأمر الذي اعترف به بعض الإسرائيليين بالفعل".

وأضافت أن "خلال الجولة الأخيرة للقتال في غزة، فإن حركة حماس نجحت في تحقيق إنجاز مهم على صعيد العمليات العسكرية، يتمثل في العدد الهائل من الصواريخ وقذائف المورتر التي أطلقتها على إسرائيل، وفي الوقت ذاته فإن محاولات الحركة لمهاجمة إسرائيل عبر الأنفاق وباستخدام الطائرات المسيرة حققت فشلًا ذريعًا".

وأردفت: "لكن كثافة إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل كانت بمثابة تطور لافت للأنظار، ورغم أن تلك الهجمات تسببت في سقوط عدد قليل من الضحايا الإسرائيليين، فإنه يبدو أن توازن القوى بين الطرفين قد تغير قليلًا، ونال هذا التطور اعترافا من جانب المتخصصين في إسرائيل، إذ نجحت حماس وحركة الجهاد الإسلامي في تطوير الصناعات العسكرية المحلية في غزة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله: "لا يمكن أبدًا التهوين من قدرات هذا الخصم، الخطر الذي تمثله حماس ليس أقل من خطر حزب الله وإيران، رغم أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة تعمل في ظروف أصعب كثيرًا".

ومضت بالقول: "قبل العملية، قدّرت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية عدد الصواريخ التي تملكها حماس بنحو 15 ألف صاروخ، من بينها ألف صاروخ على الأقل متوسط المدى، وفي ظل عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس على إسرائيل، والتي تحطمت غالبيتها بواسطة الدفاع الجوي الإسرائيلي، فإن حماس تملك الآن 60% من ترسانتها الصاروخية الأصلية، ومن بينها صواريخ قادرة على ضرب وسط إسرائيل".

وقالت الصحيفة: "رغم أن حجم الصواريخ التي تم إطلاقها على وسط إسرائيل لم يتجاوز التقديرات الاستخباراتية قبل العملية، فإن تلك الهجمات أدت إلى هزة قوية للرأي العام ووسائل الإعلام، إذ كان عدد الصواريخ التي استهدفت وسط إسرائيل في عمليتي 2012 و2014 قليلا للغاية".

وبحسب الصحيفة، فإن "حماس نجحت -أيضًا- في تقديم استعراض عسكري، مثل إطلاق أكثر من 100 صاروخ على عسقلان في أقل من نصف ساعة، أو إطلاق عشرات الصواريخ على منطقة غوش دان المطلة على البحر المتوسط في تل أبيب".

ولفتت الصحيفة، إلى أن أالجهاز الأمني الإسرائيلي يميز بين هدفين رئيسين لحركة حماس، الأول هو تصنيع المزيد من الصواريخ، بعضها ذو مدى أطول وأكثر فتكًا، إذ يمتلك القطاع القدرات التقنية الكافية لهذا الغرض، أما الهدف الثاني لحماس، والذي يثير قلق إسرائيل بشدة، فهو دقة الصواريخ".

وتسعى حماس، مثل حزب الله، إلى تطوير وتركيب وسائل من شأنها تحسين دقة صواريخها، وهذا أمر مهم للغاية على الصعيد الإستراتيجي، وستمكّن الأسلحة الدقيقة حماس من ضرب المواقع الإسرائيلية الحيوية مثل: مطار "بن غوريون"، والقواعد العسكرية، ومحطات الطاقة، والموانئ، ويعد تطوير الطائرات دون طيار جزءًا رئيسًا من هذه الجهود.

اخر الأخبار