الخارجية الأمريكية تنفي عقد صفقة تبادل سجناء مع إيران

تابعنا على:   17:37 2021-05-02

أمد/ واشنطن - وكالات: نفت الخارجية الأمريكية صحة الخبر الذي نشره التلفزيون الإيراني الرسمي عن توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق على تبادل أسرى وتجميد جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لدى الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن التقارير عن اتفاق تبادل سجناء مع إيران غير صحيحة.

وشدد المتحدث، على أن الحكومة الأمريكية تثير دائما قضايا مواطنيها المحتجزين أو المختفين في إيران، مضيفا: "لن نتوقف عن العمل ما لم نصبح قادرين على إعادتهم إلى عوائلهم".

وفي وقت سابق، أعلن مسؤول إيراني اتفاق طهران وواشنطن على تبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في الولايات المتحدة.

ونقل التلفزيون الإيراني الأحد عن المسؤول قوله إنه سيتم الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف مديرة البرامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية "بعد تسديد دين عسكري" مستحق لإيران لدى بريطانيا.

وأضاف المسؤول الإيراني الذي لم يكشف عن هويته، أنه "تم كذلك وضع اللمسات الأخيرة على الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف مقابل أن تدفع المملكة المتحدة لإيران دينها البالغ 400 مليون جنيه إسترليني".

وظل الحديث عن مؤشرات إيجابية لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، لكن فجأة انتهت الجولة الأخيرة دون تقدم يُذكر.

الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، والأكثر حماسة لإعادة الاتفاق النووي، علقت صراحة على المحادثات الأخيرة بقولها "لا ضمانة لنجاح تلك المفاوضات".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي من الدول الثلاث قوله: "لم نتوصل بعد إلى تفاهم بشأن النقاط الأكثر أهمية.. والنجاح ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال، لكنه ليس مستحيلًا".

ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنهم "يقتربون من رفع العقوبات المفروضة عليهم، ومتفائلون بمحادثات فيينا وعودة النمو والتنمية الاقتصادية للبلاد".

وخلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي الحكومية، قال حسن روحاني: "ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا".

وأضاف روحاني: "ثمة أطراف داخلية وأخرى خارجية مستفيدة من استمرار العقوبات تسعى لعرقلة مسار فيينا".

وبدأت المحادثات النووية الإيرانية الشهر الماضي في فيينا، حيث يلتقي باقي أطراف الاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في فندق بينما يقيم الوفد الأمريكي في فندق آخر.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وردت طهران في العام التالي بخرق العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

وقال الدبلوماسيون في بيان السبت: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع"، مؤكدين أن الاتفاق يحتاج التفاهم على القضايا الأكثر حرجاً مع إيران.

واشنطن كذلك رفضت الحديث عن مسار مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أنها تقف "في منطقة غير واضحة".

والجمعة كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن المفاوضات غير المباشرة في فيينا بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي تقف "في منطقة غير واضحة".

اخر الأخبار