لبنان: والدة لقمان سليم تتحدث عن اغتيال ولدها...وصحفية تكشف السبب

تابعنا على:   19:03 2021-02-05

أمد/ خرجت والدة الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، "سلمى سليم"، عن صمتها، لتعرب عن حزنها الشديد على فقدان نجلها بـ"اغتياله".

وخلال حوار مع "صوت بيروت"، قالت والدة لقمان سليم: "ماذا استفاد الذين قتوله؟، لقد خسروا طاقة تخدم لبنان وليس فقط طاقة لي.. فهو رجل مثقف، يكتب ويحلل.. نعم أنانية الأم ترفض فراق ابنها.. لكن لو فكر القتلة في بلدهم؛ لما أقدموا على فعلتهم".

وأضافت سلمى سليم، والدة لقمان "استفادوا ايه.. صرفوا عليه 5 أو 6 رصاصات كتر خيرهم".

وقالت والدة لقمان سليم في تعليقها على الحادث "ذبحوني ذبحًأ؛ لأن لقمان كان ابني وصديقي وشريكي في الفكر والقراءة والمناقشة".

وتابعت: "نحن تربينا على أن العلم والفكر والاخلاق أهم شيء..وعندما تعارضنا الحياة ننكفئ في المنزل نقرأ ونكتب".

وأكملت: "نعم الحياة صعبة لكن لا يجب أن يكون الناس مجرمين، وانا لا الوم فقط المنفذ بل ألوم أكثر المحرض.. فالمنفذ مجرد آلة".

وكانت الصحافية منى علمي كشفت يوم الخميس، عن السبب الحقيقي لاغتيال الصحافي والناشط لقمان سليم، لافتة إلى "لقاء قبل أيام قليلة بينهما كشف فيه سليم عن ترتيبه لانشقاق مسؤول كبير في حزب الله".

في التفاصيل، أوضحت علمي في مقال نشرته على موقع قناة "العربية" باللغة الإنجليزية أن "ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية"، بل لأنه "لأنه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت".

وتشرح علمي، إنه في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون هذه الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان، كما أخبرها شخصيا.

قبل أربعة أيام وتحديدا في يوم الأحد 31 كانون الثاني "طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه"، تقول علمي. وتضيف" عندما التقيت به يوم الاثنين 1 كانون الثاني، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله".

وتابعت "كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الخزانة".

كما أردفت في المقال "بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد".

وختمت بالقول "يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة".

اخر الأخبار