رسالة الى الرفاق فى حركة فتح فى ذكرى الانطلاقه

تابعنا على:   14:31 2021-01-01

غازى فخرى مرار

أمد/ لن تمر هذه الذكرى دون ان اوجه رسالة او احضر احتفالية اشارك فيها قواعد حركة فتح احياءهم لذكرى عزيزة على شعبنا .

فحركة فتح خرجت من نسيج هذا الشعب الذى اعطى اغلى ما يملك للقضية من خلال هذه الثورة كما اعطى فى ثوراته المتعاقبة منذ عام 1917 حتى اليوم . ولا بد ان نترحم على شهداء الثورة من شباب وفتيات وامهات وطلاب وقدموا ارواحهم ايمانا بالكفاح المسلح طريقا للتحرير , ولا انسى مجموعات الشباب العربى الذين انخرطوا فى صفوف حركة فتح وضحوا مع ابناء فلسطين ضد العدو الغادر وايمانا بالحق الفلسطينى .

وليسمح لى اخوتى فى حركة فتح وقد عاصرت الكثيرين منهم مع بداية الانطلاقه وكنت فى صفوف المد القومى الناصرى فى الجامعة ولم يكن لى شرف الانتماء لهذه الحركة لان الاحلام والامال كانت مع امال واحلام عبد الناصر فى اقامة الوحده ثم الاعداد لمعركة التحرير الكبرى .

 لكننا كنا نعمل سويا مع رموز الحركة الذين رحل الكثير منهم عن عالمنا وعشنا معا سواء فى الحركة الطلابية التى جمعتنا فى ظل وحدة وطنية نعتز بها : قوميون عرب , وناصريون , وبعثيون , ومستقلون , وفتحاويون . كنا نسيجا موحدا متجانسا رغم اختلافنا لكن فلسطين كانت تجمعنا نقيم الندوات ونحضر المؤتمرات فى اقاصى الدنيا ونعمل سويا . كان الاخ هايل عبد الحميد يقيم معى فى نفس البيت فى شارع هنرى نوس فى التحرير وكان هانى الحسن من اعز الاصدقاء , نتحاور ونقلص من اختلافاتنا ,

واشهد وهو فى الدار الاخرة انه اقتنع بفكرنا القومى قبل ان يعود الى الوطن بان تحرير فلسطين مسؤلية عربية وحضر المؤتمر القومى العربى فى بيروت وسافرنا معا فى رحلة من امتع الرحلات الى الاقصر واسوان وقضينا معظمها فى حديث فكرى راقى

تناولنا حصيلة هذه الثور ما لها وما عليها . واقنعته بتسوية خلافاته مع اخى ابا عمار وبالعودة الى الوطن لتصحيح المسار الذى كان له كثيرا من الملاحظات عليه يعرفها رفاقه فى الحركه .

فكرت طويلا قبل ان اكتب فى ذكرى الانطلاقه انطلاقا ان حركة فتح هى ملك هذا الشعب ومن حق اى فلسطينى ان يدلو بدلوه بعد 55 عاما من انطلاقتها .. من حقنا ان نقول ان دخول الاف الشباب الفلسطينى والعربى فى هذه الورة لانها رفعت رايات الكفاح المسلح , طريقا لتحرير فلسطين وكذلك دخول المئات من الشباب اعربى .

وحينما غيرت الثورة مسارها انفض عنها الكثيرون اعنى بعد اوسلو وتغيير الميثاق القومى الذى صاغه الشقيرى رحمه الله فى المجلس الوطنى الاول الذى عقد فى القدس فى 28 مايو عام 1964 . وتمزقت الوحدة الوطنية وتشرذمت فتح ودخلنا فى مفاوضات عبثية كانت لصالح الكيان الهيونى واقام هذا العدو ما يزيد عن 600 مستوطنة منذ عام 67 حتى الان اقام فيها ما يزيد عن 800 الف مستوطن .

دعونا نقف عند هذا الخلل الكبير الذى ارتكبته قيادة الحركة , خلل وخطا تاريخى كان يجب ان تعيد الحركة اعادة بنائها بقيادات جديده مستفيدة من تجربة اوسلو التى اعلنت معظم قيادات فتح انها كانت خطا تاريخى .

وكان امامنا التاريخ الصهيونى وتاريخ الادارات الامريكية الشريك لهذا الكيان والذى توج هذه الشراكة الرئيس الامريكى ترامب . وماخذ شعبنا على الحركة وقواعدها انها ما زالت تدين بالولاء لهذا النمط من القيادات .

فى الامس كنت اتابع برنامج الفضائية الفلسطيية حول الاستيطان وحول اعتداءات الصهاينة على اهلنا فى الاغوار وبيت لحم والخليل وسبسطية ورام الله والقدس وسلوان والعيزرية وابو ديس وتتوالى الشكوى ,

ويعلق اخى توفيق الطيراوى وهو عضو فى اللجنة المركزية وتعجبنى صراحته يقول : وهو يحاور مقدم البرنامج : انا لا اعرف ماذا يعمل اعضاء اللجنة المركزية فى رام الله ؟ اليس من الافضل ان نتوزع على امحافظات نقف مع شعبنا ندرس مشاكله وكانه يريد ان يقول : هل سنبقى نشكو من قطعان المستوطنين ونعيد اعتداءاتهم على اهلنا وشعبنا وارضنا وتضم اراض ننكر ضمها وقناتنا الفضائية تعدد ضم الاف المواقع .

لقد قلنا مرارا ان مقاومة كل الشعب هى الحل الناجع لايقاف هؤلاء المستوطنين وعار علينا ان يضيع الوطن ونحن ننتظر الحلول من رئيس امريكى جديد او صهيونى يتصدق علينا فى تل ابيب .

عار علينا ان يحتل المستوطنون وسط الخليل واطراف رام الله ويقيمن كل يوم مستوطنه او نقطة استيطانيه .

عار علينا ان لا يبقى فى الضفة الغربية سوى بقايا اراضى , مقاومة العب بحاجة الى قادة يديرون المعركة مع قطعان المستوطنين يا اخوتى . والا سنردد كلمات ام عبد الله الصغير يوم طردنا من الاندلس : لم تكونوا رجالا وتبكون على وطن اضعتموه كالنساء .

هذا الجزء الاول من رسالتى فى ذكرى الانطلاقه , ولا يسعنى الوقت الان وساوجه بقية رسائلى فى وقت لاحق . رحم الله شهداء فلسطين فى حركة فتح والتحية لاسرانا البواسل .

كلمات دلالية

اخر الأخبار