ثروة الوطن .. الكرامة والكبرياء الكنعاني الأصيل

تابعنا على:   11:13 2020-12-13

أسامة فلفل

أمد/ ثروة الوطن التي أعنيها وأمنحها حروفي الدافئة والخائفة هي تلك الشعلة الملتهبة حماسا التي حملتنا على أمواج البحر العاتية إلى مرافئ التاريخ بأصولها وجذورها وتاريخها العميق وتعيش في ذاكرة الوطن والأجيال " الكرامة والكبرياء الكنعاني الأصيل" المتجذر في عمق التاريخ.

اليوم ونحن نعيش منعطف خطير ونحن أمام تحولات كبيرة ومتغيرات بسبب الجائحة التي غيرت العالم، ونحن جزء من هذا العالم نواجه التحديات الكبيرة المترتبة على تداعياتها ونواجه في الوطن المكلوم في آن واحد أزمة الحصار والتطبيع لجانبها، ومن هنا يقع علينا في المجتمع الفلسطيني عامة والرياضي خاصة مسؤوليات كبيرة في المحافظة على التقيد بالبروتوكول الصحي والتقيد بالإجراءات الاحترازية، والمحافظة على المنجزات الرياضية التي تصاغ أبجديات حروفها بالتضحية والجهد والعرق والدم في هذه المحطة الاستثنائية.

علينا أن ندرك أن الرياضة الفلسطينية هي البيت الدافئة في ليالي الشتاء القارس، والمكان البارد من لهيب الصيف، وهي البوتقة التي تنصهر فيها كل الإبداعات والمواهب والتجليات الوطنية الرياضية لتوفر الأمن والاستقرار والعزة والكرامة والشموخ والكبرياء لكل مكونات وأطياف ومشارب الشعب الفلسطيني على سطح البسيطة.

اليوم علينا أن نعمل بجد واجتهاد لتعزيز انتاجنا ومنجزاتنا الرياضية ونستمر بالمحافظة عليها وأن نبذل الغالي والنفيس من أجل تعاظمها، علينا أن نعمل من أجل أن تكون المصلحة العامة مقدمة على أي مصالح فئوية أو حزبية، علينا أن ندرك نحن معشر الرياضيين والإعلاميين واجباتنا اتجاه الدورة الانتخابية الجديدة " 2020-2024 " لمنظومة الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية في المحافظة على مسيرتها وتوجيه بوصلتها نحو تحقيق حلم المشروع الوطني الكبير للدولة العتيدة.

اليوم وبعد مسيرة حافلة ومحطة غنية بالإنتاج والمنجزات الرياضية الفلسطينية التي تغطي قرص الشمس، وتفاعل وتعاظم مسيرة الانتخابات الديمقراطية للاتحادات الرياضية بدورتها الجديدة علينا بالالتفاف حول القيادة الرياضية التي أوصلتنا إلى بوابات العزة والكرامة،

وضربت أروع صور التضحية والبطولة في صياغة جديدة وتقويم جديد للرياضة الفلسطينية رغم التحديات، وجذبت أنظار العالم على قوة صمود المنظومة الرياضية والشعب الفلسطيني في مواجهة الجائحة.

علينا أن نواصل مسيرتنا وبزخم وإصرار فلسطيني حتى نعبر هذه المحطة أشد وأصلب عودا من أي وقت مضى، علينا أن نوحد جهودنا وطاقاتنا خلال المرحلة القادمة والتعاطي مع محدثات الأمور بوعي وطني مسؤول وثقافة مجتمعية من أجل حاضر مستقر ومستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار