السودان يشيع جثمان "الصادق المهدي" بعد وصوله مطار الخرطوم

تابعنا على:   12:35 2020-11-27

أمد/ الخرطوم: أقيم في مطار الخرطوم، جنازة رسمية للراحل رئيس الوزراء السوداني الأسبق ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، قبل نقله في موكب جنائزي مهيب إلى مسقط رأسه مدينة أم درمان، حيث سيوارى الثرى في القبة الملحقة ببيت آل المهدي، والتي دفن فيها عدد من زعماء الحزب السابقين.

ووصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم جثمان الصادق المهدي الذي توفي مساء الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، التي نقل إليها في وقت سابق بعد تدهور صحته إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكان في استقبال الجثمان عدد كبير من المشيعين يتقدمهم عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء.

وبدأ المهدي، حتى أسابيع قليلة من وفاته في سن الخامسة والثمانين، في قمة نشاطه السياسي وحضوره الفكري.

ويعتبر رحيل المهدي فقدا كبيرا للساحة السياسية والفكرية في السودان، وقد عرف بالحكمة والكياسة السياسية حتى نال لقب "حكيم الأمة".

ويجمع الكثير ممن يختلفون أو يتفقون مع المهدي على التزامه نهجًا تصالحيًا قوميًا حتى مع أكثر المتشددين في انتقاده، مما أكسبه كاريزما سياسية فريدة من نوعها.

وبرزت ملامح شخصية المهدي السياسية والفكرية بعد 15 عاما فقط من مولده في ديسمبر من العام 1935 في بيت مفجر الثورة المهدية التي رسمت ملامح تاريخ السودان الحديث، ففي العام 1950 ترك ثانوية فكتوريا في الإسكندرية مبررا ذلك برفضه لمظاهر في الكلية اعتبرها تكريسا للثقافة الإنجليزية في المجتمع العربي.

وبعد عودته للسودان واصل تعليمه ثم سافر إلى المملكة المتحدة التي رفض ثقافتها في الإسكندرية ليلتحق بجامعة أوكسفورد العريقة التي درس فيها الاقتصاد والسياسة والفلسفة قبل أن يعود إلى السودان مجددا في العام 1957 ملتحقا بالوظيفة العامة في وزارة المالية والتي تركها في نوفمبر 1958 احتجاجا على الانقلاب الذي نفذه في ذلك الشهر الفريق إبراهيم عبود الذي حكم السودان حتى اندلاع ثورة أكتوبر 1964.

اخر الأخبار