شبح "كورونا" يُهدد مصالح أصحاب المحلات والأجور اليومية في غزة

تابعنا على:   22:00 2020-09-08

أمد/ غزة - حلمي شراب: بات شبح الخوف يُلاحق أصحاب المحلات التجارية والعاملين بالأجور اليومية، نتيجة تفاقم أزمة كورونا على قطاع غزة، وفي الوقت نفسه منظومة اقتصادية متردية بحصارًا إسرائيلي منذ أكثر 14 عاما.

إجراءات الحظر التجوال على قطاع غزة منذ أسبوعين، الأمر الذي شكلها خوفًا كبيرًا على أصحاب المنشآت والعمال الذي يتقاضون بشكل يوميا، وسط حالة من التذمر بين التجار نتيجة الخسائر المتراكم عليهم من أثار فيروس كورونا على غزة.

وتقول الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين عبر بيان: إن قرار الفصل بين المحافظات وتقييد حركة المواطنين في قطاع غزة؛ لمحاصرة الوباء ومنع خروجه عن السيطرة كإجراءات أثبتت نجاعتها في دول عدة حول العالم، ينطوي على مخاطر وتداعيات شديدة القسوة على السكان في ظل شيوع البطالة والفقر والتي تتزايد بشكل خطير جراء إجراءات مكافحة الفيروس، ولاسيما وقف عمل عمال المياومة والصيادين والسائقين وغيرهم من أصحاب المهن.

وتؤكد الهيئة، بأنه يجب على الجهات الحكومية تقديم الإغاثة والعون لمن فقدوا أعمالهم ومن يعانون من الفقر وتدهور أوضاعهم، مع أهمية تضامن أفراد المجتمع وقواه ومؤسساته المختلفة لتقديم العون والمساعدة للفقراء والمعوزين، لدعم قدرتهم على الصمود ومكافحة الوباء.

يقول أبو ثائر صاحب مكتبة الغندور لتوزيع مستلزمات الدراسية، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تصبُ علينا أزمة كورونا على غزة التي تكبدت بخسائر مالية كبيرة نتيجة الحظر التجوال على غزة من اسبوعين

ويضيف أبو ثائر، "أن تلك المعاناة زادت الأمر صعوبتا علينا الذي كان قلبها تأخر دفع رواتب الموظفين وثم الحظر التجوال على غزة الذي أوقع لنا خسائر مادية وجود كميات كبيرة من البضائع، لاسيما مع تردي الأحوال المالية للسكان منذُ سنوات، بسبب حصار (إسرائيل)، إضافة لارتفاع نسبة البطالة لـ(50) ثلثها بين الشباب".

ويتابع وعلامات القلق تسود وجه نتيجة أزمة "كورونا" التي أثرت على دخل مكتبته بشكل واضح، حيثُ أنه لم يتمكن من بيع منتوجاته، سوى فتات قليلة، الأمر الذي انعكس على دخل عائلته الوحيد المكون من ستة أشخاص

الأمر الذي لم يتوقف على مكتبة أبو ثائر الغندور المتواجدة في متفرق موقف جباليا بجوار سوق الزاوية، معاناة القلق سادت الكثير من أصحاب المحلات التجارية نتيجة أزمة كورونا.

أما عن المواطن محمود الكتناني، صاحب محال "العاب"، الذي لم يختلف عنه سابقه، حيث تعرضَ الى خسائر ماليا نتيجة الإجراءات الاحترازية التي سببتها أزمة كورونا بمنع فتح المحلات التجارية.

ويقول الكتناني: " ان المحل هو مصدر رزقي الوحيد لعائلته، وعلامات القلق وتعابير وجه تعبر عن الحالة التي يمر عليه باقي أصحاب المحلات، موضحا انه سيغلق محله في حال امتداد الإجراءات الحظر لاسيما انه يدفع اجار 2000دينار سنويا".

مُطالبين الجهات المختصة النظر الى حالتنا والوقوف معنا في هذه الأزمة التي زادت الأمر صعوبة عليهم وتوضعيهم على تلك الخسائر التي انهالت على أصحاب المحلات التجارية.

الأجور اليومية

يقول المواطن وائل الديري يبلغ 26 عاما، "إن عملنا يبدأ مع بدء العام الدراسي الذي ترزق منه، ولكن مع إغلاق المدارس والحظر التجوال لم يبقى لنا مصدر رزق نتيجة أزمة كورونا".

ويوضح الديري: الذي يخرج من بيته الساعة السادسة صباحا، ليذهب عند أبواب المدارس ليبيعه ألعاب صغيرًا، ليقول :أضل واقفا تحت اشعة الشمس ست ساعات، لأجمع قوت يومي بمبلغ 30 شيكل لأقدر على الزواج، ليقول " لقد تعبنا ولم نجد يومًا واحدًا لنفرح".

وبدروها، طالبت جمعية التنمية العمالية "عامل"، عبر بيان، كافة الجهات إلى ضرورة إنقاذ حياة المواطنين من تدهور الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن ازمة (كوفيد-19)، وعلى رأسهم العمال. 

مُطالبين جمعية "عامل"، على ضرورة توجيه مساعدات مالية عاجلة للعمال المتعطلين عن العمل ضمن معايير عادلة وشفافة وعلى راسهم عمال المياومة، داعية بتشكيل صندوق وطني للتكافل الاجتماعي تشرف عليه جهة وطنية مستقلة لدعم المتضررين.

يذكر أن حصيلة الإصابات بفيروس "كورونا" لدى صحة حماس بغزة، بلغت إجمالي تراكمي المصابين منذُ مارس الماضي، 1269 إصابة، منها: 1171 حالة نشطة (1141 من المجتمع و30 من العائدين).

وبحسب صحة حماس، فبلغت أعداد الوفيات 9 حالات وفاة (8من داخل المجتمع و1 من العائدين)، وسط تحذير من تفشي الفيروس بين السكان، في ظل النقص الحاد في المعدات والأدوات الطبية في المستشفيات، ما نسبته 60%.

اخر الأخبار