أمد/ بكين- شينخوا: انتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، مزاعم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأخيرة، بشأن جيش التحرير الشعبي الصيني في مقال نُشر على إحدى وسائل الإعلام الأمريكية.

وذكر المتحدث تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي يومي، رداً على ذلك إن "مزاعم إسبر لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، مضيفا أن عددا كبيرا من الحقائق والإحصاءات أكثر من كافية، لفضح ودحض مثل هذه الأكاذيب والمغالطات بشأن ما يسمى "خطر الصين".

وقال تشاو إنه منذ 1990، شارك الجيش الصيني في أكثر من 20 مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وأرسل أكثر من 40 ألف فرد عسكري، ما يجعل الصين أكبر مساهم بقوات حفظ السلام من بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.

في غضون ذلك، قال تشاو إنه منذ إقامة الولايات المتحدة قبل أكثر من 240 عاما، شهدت 16 عامًا فقط دون حرب، مضيفًا أن ميزانيتها العسكرية لعام 2019 تجاوزت 716 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل الإنفاق العسكري المجمع للدول التسع التي تلي الولايات المتحدة في معدلات الانفاق العسكري.

وأشار إلى أن الصين تنتهج سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية، قال إن كلا من دستور الحزب الشيوعي الصيني ودستور جمهورية الصين الشعبية ينصان بوضوح على أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية وتعارض الهيمنة.

وأردف: "أتساءل ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إصدار مثل هذه الإعلانات السياسية".

وتساءل: "أي دولة تمتلك مئات القواعد العسكرية حول العالم، وشنت حربًا وعمليات عسكرية بشكل غير قانوني ضد دول مثل العراق وليبيا وسوريا، وأرسلت سفنا وطائرات إلى المياه البعيدة عنها لاستعراض عضلاتها؟"، مضيفا "أي دولة مهووسة بعقلية الحرب الباردة وانسحبت من المعاهدات والمنظمات متعددة الأطراف واستخدمت العصي والقبضات بجنون وعطلت بشكل تعسفي القواعد العالمية؟".

وأضاف: "يمكننا الحصول على الإجابة الصحيحة طالما أن بعض السياسيين الأمريكيين يحترمون الحقائق".