أمد/ خليجيون ضد التطبيع, والتطبيع خيانة عنوانان لتفاعل كثيف في منصات التواصل العربية والخليجية, الترند في الدول العربية شهد ا صعودا واضحا لعدة هاشتاغات رافضة لخطوة الامارات الخيانية بالتطبيع الكامل مع الاحتلال الصهيوني المجرم؛ فقد تصدر هاشتاغ #التطبيع_خيانة قائمة الترند في دول عربية عدة، من بينها الإمارات، رغم محاولات الجيوش الإلكترونية طمس هذا الهاشتاغ وتصدير هاشتاغات مؤيدة للخطوة, لقد ارادوا ان يطمسوا حقيقة الجرم الذي ارتكبوه باقامة علاقات كاملة ومباشرة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا ومقدساتنا , لكن ارادة الشعوب دائما اقوى من كل الطغاة والخائنين, واسرائيل التي اصبحت قبلة للعديد من الحكام العرب, لن تكون يوما قبلة للعرب والمسلمين, والدليل جاء من مشاركة العرب والمسلمين في هشتاق التطبيع خيانة فاحد المشاركين قال «فلسطين لن تنقرض.. وربما سياسة التطبيع العربية ستكون مسمار النعش الاخير في عمر الحكام العرب المتآمرين مما سيعجل بانفجار الاوضاع و انهيار منظومات الاستبداد .... ربما شرا اريد به خير. واخر قال التطبيع مع الصهاينة لا يرضاه الا كل خائن وعميل وستظل فلسطين في قلوب الشعوب العربية حتى تحريرها بالكامل .ان شاء الله, واحدهم علق قائلا «ما في خليجي بيرضى بتطبيع الا يكون ولد حرام واي تصرف من الحكام ضد القضية الفلسطينية الشعب الخليجي بريء منه هذي قضية كل عربي مش قضية الفلسطينيين وحدهم حتى لو مش قادرين نقدم شيء للقضية اهم شيء نكون ثابتين على موقفنا» فلا تنخدعوا بصمت الشارع الخليجي والعربي فقد يتغير هذا الحال الى ثورة عارمة.

المفكر الكويتي عبد الله النفيسي قال «على ضوء قرار التطبيع مع اسرائيل الذي تم بدون مشاورة الشعوب, وهو قرار مصيري سيؤثر سلبا على ابنائنا واحفادنا, وهنا اتساءل هل نحن شعوب, ام قطيع من الخراف تقاد الى المسلخ؟». أما النجم الرياضي المصري ولاعب النادي الاهلي محمد ابو تريكة محلل قنوات بي ان سبورت فقال « سقوط الاقنعة مهم في سبيل تحرير فلسطين والمسجد الاقصى, قضية فلسطين قضية وعي شعوب لا اتفاقات حكام أو معاهدات دول», اما الاكاديمي العماني عبدالله باعبود فقال: « الاسوأ من الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي, هي محاولة تبريره من قبل البعض, رب عذر اقبح من ذنب, فالاقبح من الخطأ محاولة تبريره بأسوأ الاعذار والمبررات, تلك التي تنم عن السذاجة والتبلد الحسي, وبالكذب والتضليل والمفاضلة بين الرذائل, التي تعري الحقيقة وتكشف العورة الفكرية, وتظهر مدى الانحطاط والتخلف» أما الكاتب السعودي خالد الدخيل فقال: « ارادت الامارات اعطاء ورقة انتخابية لترامب كما يبدو, نتنياهو جمد الضم ولم يوقفه, وقد فعل ذلك قبل الان بضغوط امريكية واوروبية ورفض عربي, بالتالي حصل على تطبيع عربي جديد بدون مقابل, سيتضح مكسب الامارات بعد 3 نوفمبر, وكذلك مكسب ترامب, الرابح حتى الان نتنياهو, عدا ذلك ينتظر الوقت», اما الاعلامي الكويتي علي السند فقال: « نتنياهو يعترف ان العقبة امام التطبيع ليست الحكومات العربية, وانما الرأي العام العربي. وهذا يعني اولا ان اجراءات قمع الرأي العام كانت بهدف تهيئة الساحة للتطبيع. ثانيا عدم الاستهانة بالتعبير عن الموقف الرافض للتطبيع, حتى لو بقي مجرد موقف مكتوب».

الحسابات الرسمية الاسرائيلية نشرت بالأمس مقطع فيديو يظهر مبنى بلدية تل ابيب وقد اضيء بالعلمين الاسرائيلي والاماراتي احتفالا باتفاق التطبيع الكامل بينهما, علم الامارات الذي رفع في مسيرات العودة وقبله الفلسطينيون ورفعوا له اكفهم بالتحية, يرسم على مبنى بلدية تل ابيب, هذا العلم الذي رفض المقدسيون في الاقصى اول من امس حرقه او الدوس عليه بأقدامهم لأنه عزيز عليهم, ولكنهم داسوا على صور المجرمين من حكام الامارات, الذين طعنوهم في القلب وباعوا القدس والاقصى للاحتلال دون ثمن, اعلاميون اماراتيون مطبعون تزاحموا بالأمس على شاشات القنوات العبرية ليباركوا التطبيع الكامل بينهم وبين «اسرائيل» ويهاجموا الفلسطينيين بضراوة, حتى ان احدهم تطاول على المصلين في المسجد الاقصى لانهم احرقوا وداسوا باقدامهم على صورة سيده ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد مهندس اتفاقية التطبيع الخيانية, ولا ادري هل كان هذا المطبع الاماراتي ينتظر من المقدسيين التصفيق لسيده وحمله على الاعناق وهو يبيع قدسهم واقصاهم للصهاينة, هؤلاء المطبعون الاماراتيون الذين ظهروا على القنوات الاسرائيلية جاؤوا يحملون البشرى «لإسرائيل» بان دول عربية عديدة ستحذو حذو بلدهم, البحرين- عمان- السعودية- السودان- المغرب, والهدف اقامة تحالف عربي اسرائيلي لمواجهة الخطر «الايراني», ونحن نقول لهم ان قضية فلسطين هى قضية ربانية, لن نتخلى عنها, فهي تعني انبعاث الامة من جديد وقدرنا نحن الفلسطينيين ان نحمل لواء المعركة ونقود هذه المرحلة الصعبة من النضال ضد الاحتلال, ولن نتخلى عن واجبنا ابدا, حتى وان تخلى عنا الجميع, ويكفي ان الامل يحذونا ونحن نتابع هاشتاغات خليجيون ضد التطبيع, وهاشتاغ التطبيع خيانة.