راعٍ فلسطيني يخشى عواقب خطة الضم الإسرائيلية على أغنامه

تابعنا على:   00:00 2020-07-20

أمد/ رام الله: بينما يوجه الراعي الفلسطيني محمد بشارات غنمه وهي ترعى من تل إلى آخر بالصفير لها، يخشى من أن يفقد ثروته الحيوانية في حالة تطبيق إسرائيل خطة الضم لأراض في الضفة الغربية المحتلة.

ويعيش زهاء 15 ألف فلسطيني في مخيمات رعوية صغيرة منتشرة عبر غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حيث يرعون أغنامهم في تلال غير مأهولة وسهول صخرية.

ويعتمد هؤلاء في معيشتهم على عمل الرجال في رعي الغنم والبقر بينما تتولى النساء حلبها مرتين في اليوم وبيع منتجات الألبان في القرى والمدن الفلسطينية القريبة.

وأوضح بشارات، وهو من منطقة حمصة في الأغوار، أن البدو في غور الأردن يعانون من القيود الإسرائيلية منذ سنوات لا سيما أثناء التدريبات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المنطقة. كما أشار الرجل (39 عاما) إلى أنه وأهل المنطقة يعانون من عمليات هدم بيوتهم وقطع المياه عنهم.

وقال محمد بشارات "إحنا ساكنين في منطقة الأغوار، في حمصة منذ عشرات السنين، طبعا إحنا نعتاش على الثروة الحيوانية، على تربية الثروة الحيوانية في منطقة الأغوار، معتمدين عليها بشكل أساسي. إحنا قبل الإعلان عن صفقة القرن كان تمارس علينا عدة أساليب من قبل الاحتلال، عمليات هدم، قطع المياه عننا، إحراق المراعي، ملاحقة من قبل جيش الاحتلال، بقينا نعاني كثير كثير من مخلفات الاحتلال في التدريبات العسكرية".

وتعهدت إسرائيل ببسط نفوذها على غور الأردن وضم 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية لسيادتها.

ويسعى الفلسطينيون، الذين رفضوا خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإقامة دولة فلسطينية مستلقة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل هذه المناطق في حرب عام 1967 وسحبت جنودها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005.

وأضاف بشارات "في ضم مناطق الأغوار رايح أهالي الأغوار كاملة رايحين يعانوا من عدة مشاكل، أول شي يعني تضيق عليهم في المراعي لأنها راح تصبح أراضي للمستوطنين، فيه احتمال يعملوها مثل ما هسا عاملينها مناطق عسكرية مغلقة".

ويمثل غور الأردن، الذي تبلغ مساحته 2400 كيلومتر، نحو 30 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وتقول إسرائيل مرارا إنها تعتزم بسط سيطرتها العسكرية على غور الأردن بموجب أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

وأوضح بشارات أنه ليس لديه مصدر دخل غير غنمه. وقال لتلفزيون رويترز إنه لا يشعر بالأمان في غور الأردن الذي يبعد عن المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وأضاف أنه في حالة إقدام إسرائيل فعليا على تنفيذ خطة الضم فإن سكان غور الأردن سيُضطرون لبيع أغنامهم.

وقال "في هاي الحالة رايحين معظم مناطق الأغوار، سكان هاي الأغوار رايحين... رايحين معظم سكان الأغوار رايحن يبيعوا أغنامهم بسبب المضايقات من الاحتلال".

اخر الأخبار