أبو بكر: قلقون إزاء حماية الأسرى من الوباء ولم يتم التشاور معنا بشأن ما يشاع عن صفقة تبادل

تابعنا على:   14:16 2020-04-18

أمد/ رام الله: أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، عن قلقه من مماطلة وتأخر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن التباعد الاجتماعي بين الأسرى، بسبب اكتظاظ المعتقلات وتأخرها في تسليم الكمامات وتعقيم السجون، وشدد على أنه لا إصابات في صفوف الأسرى، كما انه لم يتم التشاور معنا بشأن ما نقلته وسائل الاعلام من تصريحات، حول وجود صفقة تبادل.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي نظمته وزارة الاعلام الكترونياً.

وشدد أبو بكر، على أن سلطات الاحتلال بدأت منذ ايام بتعقيم المعتقلات رغم مرور شهر ونصف على انتشار الوباء، فيما بدأت بتسليم الاسرى الكمامات قبل يومين فقط كما أنها لا تزال تمنع دخول المبالغ التي يحولها الأهل إلى أبنائهم الأسرى للشهر الثاني على التوالي، أي منذ انتشار كورونا.

وتتزامن هذه الاجراءات مع سحب 40% من مواد الكانتينا، 10% منها من منتجات الألبان والاجبان، معتبراً أن ايقاف المحاكمات وتنقلات الاسرى بين الاقسام والسجون، وهي قرارات فرضها الأسرى بكل الطرق الممكنة وصولاً إلى قيام الأسير ايمن الشرباتي بإحراق غرفة الشرطة احتجاجاً، لا تكفي في ظل الخطر الاكبر المتمثل في الاكتظاظ الشديد داخل غرف الاسرى، وحيث يتوزع ما بين 8-10 اسرى على 16 متراً مربعاً تقريباً، بالإضافة إلى تقليص عدد الممرضين الاسرائيليين في الاقسام الى واحد بدل اثنين منذ بداية الازمة.

وأعرب عن قلقه الشديد من قانون منع الافراج المبكر عن الاسرى الذي كان اقره الكنيست الإسرائيلي بطلب من أحزاب اسرائيلية متطرفة، والذي أدى في وقت سابق إلى استشهاد عدد من المرضى الأسرى منهم سامي أبو دياك وناجح السائح، وانضمام جثامينهم إلى ما مجموعة 300 جثماناً محتجزا، وعدم توفير العناية الطبية للاسرى، ما يهدد بكارثة إذا ما انتقل الوباء إلى المعتقلات، وحيث لا وسائل علاجية ملائمة ولا امكانية وفق القانون الاسرائيلي اللاانساني بالافراج المبكر عنهم.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تواصلت منذ بداية الازمة مع منظمة الصحة العالمية التي أعلنت عن توجيهها رسالة لاسرائيل تحملها فيها المسؤولية عن حياة أي اسير فلسطيني في سجون الاحتلال بسبب كورونا، كما انها على تواصل دائم مع الصليب الاحمر للحصول على معلومات كاملة عن الاسرى لا سيما الاسير ايمن الشرباتي وحيث ان دولة الاحتلال نقلته إلى جهة غير معلومة رغم انتشار وباء كورونا، ولحل الاشكاليات التي تسبب بها الاجراءات التعسفية بحق الاسرى والتدخل لامكانية حلها.

وفي معرض رده على سؤال حول ما يشاع عن صفقة تبادل اسرى، أكد أبو بكر، أن الهيئة تتابع بصفتها الجهة الرسمية المخولة، التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تصريحات من سلطة الانقلاب عن استعداد للتفاوض، وتصريحات اخرى من دولة الاحتلال حول استعدادها للتفاوض من خلال طرف ثالث، وحيث زودت الهيئة كافة الجهات التي طلبت قوائم باسماء وتصنيفات الاسرى، ومنها حماس، بهذه القوائم، مؤكدا على ان هذا جزء من الدور السيادي الوطني الذي تبذله الهيئة لادارة هذا الملف.

واستهجن أبو بكر، المساومة التي عبر عنها المسؤول الاحتلالي المدعو نفتالي بينت في تصريحاته حول إمكانية توفير معدات طبية لقطاع غزة، مقابل الافراج عن جنود اسرائيليين فيها، ردا على ما تناقله وسائل اعلام بوجود مبادرات لاطلاق اسرى مقابل اسرى في ظل هذه الجائحة.

وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى الفلسطينيين البالغ عددهم خمسة الاف أسير، منهم 700 من الاسرى المرضى و 40 امرأة وفتاة و430 اسيرا اداريا، و540 من الاسرى المحكومون بالسجن المؤبد، موزعون على 23 معتقلا، وطالبها بتحمل مسؤولياتها تجاههم واطلاق سراحهم.

اخر الأخبار