كونوا على مسافة واحدة من الجميع

تابعنا على:   07:49 2020-04-10

بكر محمود اللوح

أمد/ من لا يشكر الناس لا يشكر الله 

مما لا شك فيه أن الإنسان بطبعه الميول العاطفي والسياسي والتنظيمي وغيره وهي عادات متوارثة قد تنسجم مع ما يرتأيه الإنسان أنه واجب أدبي وأخلاقي ونحن كذلك فجميعنا ولد من رحم هذه الأرض الطيبة 

ولكن هناك أمور تتجاوز كل الحدود سواء بقصد أو بدون قصد لكنها مقيته وتبعث على خيبة الأمل لدى الكثيرين خاصة البعض من جمهور القراء الذين يتصيدون الأخطاء وهم كأبراج المراقبة لا يظهرون إلا في الظلمة كخفافيش الظلام

ومن هنا كان واجب علينا أن نلفت عناية جميع الأخوة والأخوات لتلك الأمور التي ربما تسيئ للآخرين عن غير قصد أو إدراك لما يدور حولنا فالعدو والصديق يراقبنا فهذا يشمت وذاك يفرح ونضع أنفسنا في وسط تلاطم أمواج النقد اللاذع 

أحبتي الكرام 

العمل الحكومي ليس تشريفا بل هو تكليف رسمي من أعلى هرم القيادة وهم موظفون براتب شهري كأي موظف وكل في عمله قابع وخاضع للمساءلة القانونية ولا أحد فوق القانون 

وجميع موظفوا الدولة عبارة عن خلية عمل مترابطة ومتشابكة تربطهم علاقات عمل وعلاقات شخصية والكل فيهم يعمل بكل طاقته لإثبات الوجود أو لإخراج المهارات المهنية لديه 

وما لفت نظري في الأيام الأخيرة هو التسحيج والتطبيل الذي فاق كل تصور للأخت المناضلة الدكتورة ليلى غنام وأنا أحترمها وأقدر دورها الريادي وهي دائما تتقدم الصفوف من أجل فلسطين والفتح العظيم 

ولكن اللافت للنظر في هذا الأمر أنها ليست وحدها في الميدان لكي نسحج ونصفق لها وننسى الآخرين الذين يصلون الليل بالنهار للخروج من هذه المحنة التي ألمت بشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر على ثرى فلسطين الحبيبة

فهناك محافظوا مناطق عديدة يعملون بجد ومثابرة ويصلون ليلهم بنهارهم في نابلس والخليل وقلقيلية وطولكرم وسلفيت وبيت لحم وأريحا وجنين وغزة وشمال غزة والوسطى وخانيونس ورفح وجميعهم وطنيون أحرار يعملون بكل طاقاتهم من أجل سلامة أبناء شعبهم 

فلماذا لا تذكروهم وتصفقوا وتسحجوا لهم وأنتم تعلمون أن الكل فيهم يخدم بحسب طاقاته وإمكانياته الشخصية والمالية الحكومية فجميعهم في الميدان وجميعهم تارك بيته وأهله وأسرته من أجلكم ومن أجل عوائلكم وبلدكم 

فالأخت الدكتورة ليلى غنام ليست وحدها في الميدان مع إحترامي الشديد لشخصها الكريم ولكن هناك آخرون مثلها وربما أكثر منها نشاطا وعنفوانا وتلاحما مع الجمهور كل في محافظته 

أنا أتمنى على الجميع توجيه الشكر والتقدير لجميع العاملين في هذه الفترة الحرجة مع إستمرار إنتشار فيروس كورونا الفتاك فالجميع يعمل والجميع لهم منا الشكر والتقدير ولن نسمح لأنفسنا كشعب فلسطيني أن نكون سحيجة أفراح لأي شخص على حساب الآخرين فجميعهم أعزاء على قلوبنا 

وقبل الختام 

نتوجه بالتحية والتقدير والإجلال والإكبار لكافة الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني وإلى كافة العاملين في وزارة الصحة الفلسطينية وكافة المحافظين ورؤساء البلديات والمجالس القروية وإلى كل من ساهم في التخفيف عن المواطنين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم من أجل سلامتهم 

والتحية من أعماق قلوبنا إلى فخامة السيد الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين والتحية تلو التحية للدكتور محمد إشتية رئيس وزراء دولة فلسطين وإلى كل من تشرف بالوقوف ومد يد العون والمساعدة لأبناء شعبنا الفلسطيني المناضل الصابر المثابر 

اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
اللهم نجي شعبنا الفلسطيني من شر هذا الوباء الخطير
اللهم إنك قدير وبالإجابة جدير والحمد لله رب العالمين 

كلمات دلالية

اخر الأخبار