جيش الاحتلال يستعد لمواجهة الغضب الفلسطيني بــ"الضفة" رفضا لخطة ترامب

تابعنا على:   23:30 2020-01-27

أمد/ تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الإعلان المرتقب عن صفقة ترامب جاء في أحد الأوقات الغريبة التي عرفتها الضفة الغربية.

وقال مراسل موقع "واللا"  العبري،آفي يسخاروف، "في العقود الأخيرة، حيث التدني النسبي في الهدوء النسبي سواءً في المنطقة الفلسطينية وفي الجانب الإسرائيلي.

وتساءل يسخاروف، "من الذي بالضبط يستفيد من نشر الصفقة وخاصةً في هذا التوقيت؟"، متابعا "إن الرد يكاد أن يكون مبتذلاً ويدوّي".
ويرى مراسل الموقع العبري أن "هناك شخصان بالتحديد يحتاجان هذه الصفقة الآن: هما نتنياهو وترامب، وفيما يتعلق بالفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية من المشكوك فيه أن تساعد هذه الصفقة بشيءٍ ما من أجل تغيير الوضع على الأرض".

وأضاف "لذلك نبدأ بالجانب اليهودي في المناطق، حيث أنه بعد لحظاتٍ سيصل عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية (دون شرقي القدس) إلى نصف مليون نسمة، وفقط قبل عدة أعوام، كانت الأقوال بشأن نصف مليون مستوطن وكأنها أحلام. والآن حتى أن رؤية المليون مستوطن في الضفة هو أمر محتمل".
 
"بالفعل، المستوطنات الإسرائيلية راحت تزداد بما في ذلك المدن اليهودية، والشعور بالأمان لدى السكان في تحسّنٍ مستمر، على الرغم من أن محاولات الهجمات "الإرهابية" لا زالت جارية". وفقا ليسخاروف.

وحول الجانب الفلسطيني، يقول المحلل السياسي إن "هناك لا مبالاة عامة غير عادية، مصحوبة بنوعٍ من الاستقرار الاقتصادي، أصبح الاحتلال أكبر راحة، وتبدو الضفة الغربية غريبةً على كل من يسمع الأشياء التي تستند "على الحياة الطبيعية". على حد وصفه.

وختم بالقول "كل يوم يجتاز من الضفة الغربية إلى إسرائيل ما بين حوالي 70 – 80 ألف عامل قانوني، إلى جانب 30 ألف عامل يعملون في المستوطنات وحوالي 30 – 40 ألف عامل يدخلون إلى إسرائيل بشكلٍ غير قانوني".

وبحسب مصادر محلية فلسطينية، عزز الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إجراءاته الأمنية وتواجده العسكري على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، تحسبا لخروج مسيرات فلسطينية رافضة لصفقة ترامب.

وأفاد مصور الأناضول في الاراضي الفلسطينية، أن الجيش أغلق بالسواتر الترابية طريقا قرب مستوطنة "بيت إيل"، المقامة على أراضي مدينة البيرة، كما أغلق بوابة حديدية على الطريق الواصل بين المدينة ومخيم "الجلزون" للاجئين.

وذكر أن الجيش نصب خياما على تلة قبالة مدينة البيرة، وأطلق منطادا يُعتقد أنه يحمل كاميرات مراقبة.

كما شوهدت، جيبات عسكرية وجرافات إسرائيلية تتواجد بكثافة قرب المستوطنة المذكورة.
يأتي ذلك عقب دعوات وجهتها فصائل وناشطون فلسطينيون ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لخروج مسيرات رافضة لصفقة ترامب المزعومة.

ومساء الإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيكشف عن "صفقة القرن" المزعومة الثلاثاء.

جاء ذلك خلال لقاء جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، بحسب قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية.

 

اخر الأخبار