أمد/ جنيف: أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قرار لجنة تحكيم جائزة نيلي زاكس الأدبية الألمانية سحب الجائزة من الكاتبة البريطانية كاميلا شمسي، على خلفية مواقفها الداعمة لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.

وأعرب الأورومتوسطي، عن قلقه البالغ من القرار، وعدّه سابقة خطيرة، واعتداء صارخ على الحق في حرية التعبير في ألمانيا.

وعبرت كاميلا شمسي، عن خيبة أملها من القرار، غير أنّها شرحت في الوقت نفسه الأسباب التي دفعتها إلى دعم حركة مقاطعة إسرائيل.

وأشارت شمسي إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية الأخيرة نيّته ضم ثلث أراضي الضفة الغربية لإسرائيل بما يتعارض مع القانون الدولي، لافتةً إلى وعود مماثلة من منافسه بني غانتس، وقالت إنّ تلك التصريحات أعقبت قتل القوات الاسرائيلية فتيين فلسطينيين على حدود قطاع غزة في حادثة أدانها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، واعتبر أنّها مروّعة.

وذكر المرصد الحقوقي، أنّ المؤلفة البريطانية تنشط منذ 2014 في حركة مقاطعة إسرائيل بسبب سياسات الأخيرة تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مضيفًا أنّها حركة سلمية لا يجب معاقبة نشطائها والتمييز ضدهم لمجرد انخراطهم في الأنشطة التي تنفّذها الحركة.

ولفت إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تنتهك بشكل مستمر القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة لدى تعاملها مع السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وجائزة نيلي زاكس جائزة أدبية تمنحها مدينة دورتموند الألمانية كل سنتين تكريمًا لمساهمات المؤلفين في تعزيز التفاهم والاحترام بين الشعوب، وسميّت نسبة لاسم الشاعرة اليهودية الألمانية السويدية نيلي زاكس.