في ذكرى ميلاد الحاضر الدائم الخالد...ياسر

تابعنا على:   08:51 2019-08-04

كتب حسن عصفور/ هو يوم ليس كغيره، ميلاد الزعيم الخالد ياسر عرفات 4 أغسطس، أبو عمار مؤسس "الكيانية الفلسطينية"، وقائد الثورة المعاصرة، الشهيد الحي كما يقال دوما، عن تلك الشخصيات التي لا تغيب ابدا، رغم أنه ذهب بعيدا، بعد مؤامرة مركبة تم صناعتها وصياغتها لإزاحة عقبة لا بد من إزاحتها، لتمرير المشروع التهويدي في الوطن الفلسطيني.

ياسر عرفات، قائد أكبر وأطول مواجهة شعبية – عسكرية مع دولة الكيان واحتلاله 2000 - 2004، وسط فرجة عربية عامة، لم يهتز، ولم يرتعش، رغم ان الطعن كان بين ظهرانيه في بناية تم ربط اسمها عارا، قادها من حمل لقبا لن يزول، وبالتأكيد فالتاريخ سياتي وليس بعيدا ليفتح سجل "أبورغال الحديث"...

الحضور الدائم للشهيد المؤسس الخالد ياسر عرفات (أبو عمار) ليس امرا رئاسيا، ولا قرارا حكوميا يفرضه هذا او ذاك، لكنه الخيار الطوعي الوحيد لشعب لم تشغله عنه، بعض أصوات وصفته بما تستحق هي الوصف، كان يبحث تأسيس كيان، وكانوا متحالفين بقوة مع أعداء ذلك الكيان، يهودا وعربا وعجما، أدوات فعل التخريب، الذي لم ينته بعد، ويبدو أنهم لن ينتهوا حتى نهاية ذلك "الحلم العرفاتي – الفلسطيني" بتدمير اركان "الكيانية الوطنية" وتحويلها ثانية الى "خيام" بمسميات سياسية عدة.

أبو عمار، الذي تم اغتياله خلال معركة ستبقى حاضرة في العقل الفلسطيني، وقبله في عقل الصهاينة قادة وأفرادا وحكما، وأدوات كانت خادمة مطيعة لإزاحة "حائط الهيكل الوطني"، كي تفتح الطريق لبناء "هيكلهم الديني" ومشروعهم السياسي بديلا لمشروع وطني فلسطيني.

حضور الخالد الدائم، هو فرض شعبي رغم من عمل كل ما يمكنه لجعله "ضريحا سياسيا" وليس رمزا وطنيا...الشعب قرر أن لا زعيم سواه، لأنه صانع الأمل الذي سياتي يوما، ربما ذهب بعيدا مع ذهاب المؤسس، لكنه كما قالها دوما "أبو الشهداء"، شعب الجبارين قادم.

في ذكرى ميلاد الحاضر الدائم ياسر، بات المشروع هو كيفية استعادة "المشروع"، الذي بدأت ملامح تكوينه بانطلاقة الثورة المعاصرة مع رصاصة فتح الأولى يناير 1965، ومع أول مؤسسة رسمت باسم "السلطة الوطنية الفلسطينية" عام 1994...

ياسر عرفات أنت من انت...وهم من هم خطان متوازيان لا يلتقيان، مهما تلونوا ومهما قالوا نفاقا فشعبك الذي عاهدت وعاهدك لن ينسى ابدا، ولن يبقى بعيدا، الم تقل عنه شعب كـ "طائر الفينيق"، كيفما احترق سينهض يوما...فهو الحي الدائم حتى يجد ما يستحقه مكانة ووطنا...

لروحك التي تحرس الوطن التاريخي و"بقايا الوطن" سلاما يا ياسر...سلاما يا أبو عمار... سلاما وعهدا فمن نصرك حيا هو من سينصرك بعد الذهاب...

كلمات دلالية

اخر الأخبار