20 خطوة لــ "ترامب"قد تغير مستقبل كوريا الشمالية

تابعنا على:   18:26 2019-06-30

أمد/ وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصمته في التاريخ اليوم، الأحد، ليصبح أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية يتوجه إلى كوريا الشمالية، عندما استقبله نظيره كيم جونج أون وتصافحا في خطوة دبلوماسية جريئة لإعلان بدء المحادثات المتوقفة بشأن تفكيك برنامج الأسلحة النووية لدى بيونج يانج.

استقبل الزعيمان بعضهما البعض بحرارة في المنطقة الفاصلة بين حدود كوريا الشمالية والجنوبية، وقال الرئيس الأمريكي لنظيره الكوري الشمالي: سررت برؤيتك مجددا، ورد كيم: لم أتوقع أن أراك في هذا المكان.

عبر ترامب الخط الحدودي مجتازا الخط الفاصل، مشيًا على الأقدام 20 خطوة داخل الأراضي الشمالية مع كيم. ووصف الزعيم الكوري الشمالي المبتسم اللحظة بأنها تحمل الكثير من الأهمية، وأنها فعل شجاع وحازم من الرئيس ترامب، حيث حاولا سويا وضع حد لماضٍ غير سار بين البلدين.

قال ترامب إن "هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي تحدث بالفعل، واستطرد في حديثه للصحفيين: "لقد التقينا وقد ألفنا بعضنا البعض منذ اليوم الأول وكان ذلك القبول مهمًا للغاية".

انضم الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه الى المحادثات الثنائية الامريكية الكورية الشمالية على الحدود بين الدولتين، وفي حديثه مع الرئيس مون، كان ترامب يكرر أيضا جملة "إن هذا كان تاريخيًا" وكان الاجتماع تاريخيًا.

أما بخصوص المنطقة منزوعة السلاح التي التقي بها الرئيسان، فهي منطقة بانمونجوم منزوعة السلاح التي تقع بين حدود الكوريتين الجنوبية والشمالية والتي تقع بعد 60 كيلو مترا من العاصمة الكورية الجنوبية سول وعلى بعد 210 كيلو مترات من العاصمة الشمالية.

أنشات المنطقة بموجب اتفاق الهدنة الذي وقع عام 1953 كي يضع حدا للحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، وتقع عند خط العرض 38 ويبلغ طولها 250 كم بعرض 4 كم.

تدار المنطقة منزوعة السلاح من قبل قوات مشتركة من الكوريتين بمساعدة قوات من الأمم المتحدة، ولا يسمح لأي من الطرفين بإبقاء أكثر من 1000 ممثل عنه في تلك المنطقة.

على جانبي خطوط الترسيم المتواجدة في المنطقة أنشأت الدولتان مكاتب اتصال تعقد فيها المباحثات والمحادثات التي تجري بينهما، وكان اشهر تلك المحادثات، اللقاء التاريخي الذي وقع في الـ 27 من أبريل الماضي، بين رئيسي الكوريتين.

لم تكن تلك هي المرة الاولي الذي أراد فيها ترامب الدخول إلي هذه المنطقة فقد رغب في وقت سابق عام 2017 بالدخول إلا أن سوء الأحوال الجوية منعه. وفي ابريل من العام نفسه زارها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في الوقت الذي شهدت توترا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وسبق ترامب لزيارة المنطقة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما عام 2012، وذلك بعد زيارة الرئيس الأسبق جورج بوش عام 2002 بعد شهر واحد من إدراج كوريا الشمالية ضمن محور الشر الذي تضمن العراق وإيران.

وبخصوص اللقاء، شاهد الكوريون الجنوبيون هذه القمة بمزيج من الأمل والشك، متسائلين هل ستكفي تلك القمة المرتجلة لكسر الجمود في المفاوضات النووية والحوار بين الكوريتين أم لا.

جاء اجتماع الأحد بين ترامب وكيم في قرية بانمونجوم الحدودية بعد أيام من تعهد زعيم كوريا الشمالية "بعدم العبور" من جديد إلى كوريا الجنوبية مرة أخرى عند التعامل مع الولايات المتحدة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار