باريس: سلطة جودة البيئة تشارك في الاجتماع السابع للمنبر الحكومي

تابعنا على:   12:01 2019-05-25

أمد / رام الله: شاركت سلطة جودة البيئة في الاجتماع السابع للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الايكولوجية " IPBES " والذي عقد في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " الـيونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس.

وحضر الاجتماع، مدير عام المصادر البيئية في سلطة جودة البيئة د. عيسى موسى، حيث جرت مداولات لمراجعة التقرير من قبل الوفود المشاركة واخراجها بالصيغة النهائية.

وحذر التقرير الصادر عن المنبر الحكومي، بان الطبيعة اخذه في التراجع والانخفاض على مستوى العالم بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية وتسارع في عملية انقراض مع احتمال حدوث اثار خطيرة على الناس في جميع انحاء العالم.

وأشار موسى بان تقرير التقييم العالمي " " IPBES " بشأن التنوع البيولوجي وخدمات النظام الايكولوجي هو الأكثر شمولا على الاطلاق وهو أول تقرير حكومي دولي من نوعه ويستند الى تقييم الالفية للنظم الايكولوجية لعام 2005 حيث يقدم طرقا ً مبتكرة لتقييم الأدلة.

وأضاف بان التقرير تم جمعة من قبل 145 مؤلفا خبيرا من 50 دولة على مدار السنوات الثلاث الماضية، مع مدخلات ومساهمات من 310 مؤلف، بتقييم التغييرات على مدى العقود الخمسة الماضية، مما يوفر صورة شاملة للعلاقة بين مسارات التنمية الاقتصادية وتأثيراتها على الطبيعة.

واكد عيسى بان دولة فلسطين قدمت الى المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الايكولوجية، كافة الدراسات التي تتعلق بالتنوع البيولوجي في فلسطين والتي تم تقييمها ومراجعتها من قبل الخبراء واخذها بعين الاعتبار في مخرجات التقرير الصادر عن المنبر الحكومي الدولي.

وشدد بان من اهم المهددات التي تواجه التنوع البيولوجي في فلسطين، هي إجراءات الاحتلال الإسرائيلي واعتدائه على مناطق المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي بالإضافة الى جدار الضم والتوسع الاستيطاني الذي عمل على تقطيع النظم الايكولوجية وتدمير الموائل الطبيعية.

وأضاف عيسى بان التقرير يقدم مجموعة من السيناريوهات المحتملة للعقود القادمة، استنادا الى المراجعة المنهجية لنحو 15000 من المصادر العلمية والحكومية ويعتمد التقرير لأول مرة على هذا النطاق على المعارف الاصلية والمحلية لا سيما معالجة القضايا ذات الصلة بالشعوب الاصلية والمجتمعات المحلية.

وأشار بان فقدان التنوع البيولوجي لا يمثل مشكلة بيئية فحسب بل يمثل مشكلة تنموية واقتصادية وامنية واجتماعية واخلاقية ، وان الأهداف العالمية للحفاظ على الطبيعة واستخدامها بشكل مستدام وتحقيق الاستدامة لا يمكن تحقيقها من خلال المسارات الحالية ولا يمكن تحقيق الأهداف لعام 2030 وما بعدها الا من خلال التغييرات التحويلية عبر الاقتصادية والاجتماعية والعوامل السياسية والتكنولوجية على الرغم من التقدم المحرز في الحفاظ على الطبيعة وتنفيذ السياسات بشأن مكونات أربعة من اهداف ايشي للتنوع البيولوجي العشرين فمن المحتمل ان يتم عدم تحقيق معظمها بحلول 2020.

ويبين التقرير بان حوالي مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض الان والعديد منها خلال عقود وان أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، وانخفض متوسط وفرة الأنواع المحلية في معظم الموائل البرية الرئيسية بنسبة 20 % على الأقل ومعظمها منذ عام 1900، وأكثر من 40 % من الأنواع البرمائية وما يقرب من 33 % من الشعاب المرجانية المكونة للشعاب وأكثر من ثلث جميع الثدييات البحرية مهددة، والصورة اقل وضوحا بالنسبة لأنواع الحشرات.

ويظهر التقرير بان الأدلة المتوفرة تدعم تقديرا مبدئيا لتهديد 10 % من الفقاريات حيث  تم نقل ما لا يقل عن 680 نوعا منها الى الانقراض منذ القرن السادس عشر، وأصبح أكثر من 9 % من جميع السلالات المدجنة من الثدييات المستخدمة في الأغذية والزراعة منقرضة بحلول 2016 مع بقاء 1000 سلالة أخرى على الأقل مهددة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار