كوشنير والمنشق السوفييتي و"الفساد الفلسطيني"
يمكن تلخيص ورشة العمل في البحرين هذا الأسبوع بمشهدين وحقيقة. المشهد الأول: يتذكر أصحاب الذاكرة الجيدة، عندما أعلن الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن (2001 – 2009)، أنّه قرأ كتاباً سيكون محورياً، في الدورة الثانية لرئاسته، عنوانه (قضية الديمقراطية)، لمؤلفه ناتان شرانسكي. في الواقع أن جزءا أساسيا من تصريحات بوش هذه كانت في نهاية كانون الثاني (ي
كيف حرف فريق ترامب خطة "تحويل الصراع"؟
هناك ثلاث مدارس شهيرة بين أخصائيي دراسات الصراع، بشأن كيفية التعامل مع الصراع، الأول، عنوانه “إدارة الصراع”، ويقوم على احتواء العنف وتقليل التوتر، وليس حل الصراع، وربما يكون الاحتواء بهدف التمهيد للحل لاحقاً. والمدرسة الثانية “حل الصراعات” التي تؤمن بأن الصراع يحل سواء بالوساطة والتفاوض، أو حتى بالانتصار العنيف، وبسبل أخرى.
ورش غرينبلات العالمية وعشاء الخليل
تستعد الإدارة الأميركية، لعقد “ورشة عمل” إقليمية تعقد يومي 25- 26 حزيران (يونيو)، لمناقشة “تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية”. ولا يوجد أنباء عن محاولة دعوة الإسرائيليين أو الفلسطينيين إلى اللقاء، الذي سيجمع رجال اقتصاد واستثمار. يمكن رؤية هذا اللقاء من منظارين، الأول أنّه مجرد لقاء يشبه لقاءات سابقة، جرت وانتهت “ك
بعد عرض عمليات الموساد
تعددت مؤخرا حالات نشر أسرار عمليات واغتيالات قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وربما يجدر تأمل لماذا يتم هذا؟ وما نتائجه؟ قبل أيام نقلت الصحافة العربية (صحيفة القدس العربي)، ترجمة مفصلة لتحقيق في صحيفة يديعوت أحرنوت، العبرية، عن عملية اغتيال الشهداء أبو يوسف النجّار، كمال عدوان، وكمال ناصر، العام 1973، في بيروت، في منطقة فردان. قبل ذل
إسرائيل وسياسة الحفاظ على الأعداء
هناك اعتقاد شائع أنّ السياسة الإسرائيلية لا تريد زوال السلطة الفلسطينية، وأكثر من يعكس هذه القناعة، هو القيادة الفلسطينية، التي تستخدم سلاحين أساسيين في مواجهة التعنت الإسرائيلي، أولهما المؤسسات الدولية، (وقد تراجع هذا الملف الآن)، والثاني التهديد بوقف أو حل السلطة الفلسطينية، وتغيير طبيعتها، ولكن أيضاً يرى الجميع أن إسرائيل تستهدف و”تهاجم&rd
صبحي غوشة.. نهاية مراحل عربية ومقدسية
عرفت الدكتور صبحي غوشة، الذي رحل عنا هذا الأسبوع، منتصف التسعينيات من خلال جمعية حماية القدس. كُنت ألتقيه لسنوات، في عيادته بالشميساني، وفي بيته بالصويفية، وفي الجمعية. والآن مع رحيله، أفهم تلك المرحلة؛ مرحلة نهاية الحرب الباردة، بشكل أفضل، بل ويقرع رحيله مُنبها لفهم مراحل في تاريخ العرب والقدس؛ تحديدا عصر الحداثة، وعصر النضال بالقوة الناعمة. ول