بيروت: أصدر حزب الله بيانًا أعلن فيه استشهاد القائد "الجهادي" الكبير هيثم علي الطبطبائي (السيد أبو علي)، بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر يوم الأحد.
واستهلّ البيان بآية من القرآن الكريم: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
وأوضح حزب الله أنّ الشهيد الطبطبائي التحق بـ"إخوانه الشهداء بعد انتظار طويل"، مشيرًا إلى أنّه خاض "مسيرة حافلة بالجهاد والعمل في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى اللحظة الأخيرة من حياته المباركة"، وأنه "لم يعرف الكلل ولا الملل في الدفاع عن أرضه وشعبه"، وكان من أبرز الذين شاركوا في تأسيس قوة المقاومة وتعزيز حضورها.
وأشار البيان إلى أنّ استشهاد الطبطبائي يمثّل وسامًا جديدًا في مسار المقاومة، مؤكدًا أنّ دمه "سيزيد المجاهدين عزيمة وإصرارًا على متابعة الطريق"، كما سيُحمل "كما حملت دماء القادة الشهداء السابقين" في مواجهة إسرائيل و"راعيته أميركا"، على حدّ تعبير البيان.
وقدّم الحزب التعازي إلى "مولانا صاحب العصر والزمان (عج)، وإلى إخوانه المجاهدين والمقاومين، وإلى جمهور المقاومة الصامد والصابر، وإلى كل الأحرار في العالم بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا معه، كما نتوجه إلى عائلاتهم الكريمة سائلين الله تعالى أن يمن عليهم بالصبر والسلوان، وإلى الجرحى بالشفاء العاجل."
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق ، استهداف رئيس أركان حزب الله، حيث أطلقت تل أبيب على عملية الاغتيال في لبنان اسم "الجمعة السوداء".
ويعد هذا الاستهداف الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وبحسب هيئة البث العبرية فقد نفّذ الهجوم بعد أن رصد الجيش الإسرائيلي فرصة عملياتية.
