بيروت: وقع انفجار ضخم في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف قيادي بارز في حزب الله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجيش استهدف مؤخرا عنصرا بارزا في منظمة حزب الله في بيروت".

وحسب تقارير لبنانية، استهدف الهجوم شقة سكنية في شارع العريد بمنطقة حارة حريك بالضاحية، بينما تتجه سيارات الإسعاف إلى الموقع.
من جانبه أكد مسؤول أمريكي لـموقع "أكسيوس" أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بضربتها على الضاحية الجنوبية بعد وقوعها مباشرة، مبررة ذلك وفقًا للقناة 13 العبرية، بأن الهجوم جاء بناءً على معلومات استخباراتية عاجلة تطلبت تحركًا فوريًا، ما حال دون الإبلاغ المسبق. وكانت واشنطن تعلم مسبقًا بوجود نية إسرائيلية عامة للتصعيد في لبنان دون تحديد توقيت الضربة.
مشهد جديد من قصف طيران الاحتلال للضاحية الجنوبية في بيروت. pic.twitter.com/vS4pRG4OCZ
— قناة القدس (@livequds) November 23, 2025
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هدف هجوم الضاحية الجنوبية في بيروت هو الرجل الثاني في حزب الله أبو علي الطبطبائي.
والطبطبائي شخصية غامضة وبارزة في حزب الله، وتم تصنيفه كإرهابي دولي عام 2016 من قبل الولايات المتحدة.
وفقا للتقارير، فهو قائد عسكري رئيسي في حزب الله، سبق له أن قاد قواته في سوريا واليمن.
كاتس: استمرار سياسة "فرض أقصى العقوبات"
علق وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، على محاولة اغتيال القيادي في حزب الله والقائم بأعمال رئيس الأركان، أبو علي هيثم الطبطبائي، مؤكدًا استمرار سياسة "فرض أقصى العقوبات".
وصرّح كاتس بأن إسرائيل "ستواصل العمل بقوة لمنع أي تهديد لسكان الشمال ودولة إسرائيل"، محذرًا: "كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيُقطع".
وأكد كاتس بالتعاون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمهم على "مواصلة سياسة فرض أقصى العقوبات في لبنان وفي كل مكان"، مشددًا على أنهم "لن يسمحوا بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".
عون: استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية تحديًا للمجتمع الدولي
دان الرئيس اللبناني جوزاف عون استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية، معتبرًا إياه تحديًا للمجتمع الدولي.
ورأى عون أن الاستهداف "دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها".
واتهم عون إسرائيل بـ"رفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار".
وجدد عون دعوته لـ"المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والتدخل بقوة لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه".
