الإسكندرية : حضر الرئيس علي ناصر محمد ندوة بعنوان "جواهر الجواهري.. إبحار في عالم الجواهري"، والتي نظمها قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ضمن أنشطته الفكرية والثقافية الدورية.
وكان في استقباله أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وطاقمها الإداري والفني، مؤكدين عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تربط بين المثقفين العرب، ودور المكتبة في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي العربي.
وقد ألقى المحاضرة المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان، عضو مجموعة السلام، وشاركه في الندوة علي المسعودي من دولة الكويت.
وتحدث الدكتور عبد الحسين شعبان بإسهاب عن كتابه "جواهر الجواهري"، الذي يتناول فيه سيرة ومسيرة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري، متوقفا عند أبرز المحطات في حياته الشعرية والفكرية، وإسهاماته في إثراء الأدب العربي، ودوره البارز في الدفاع عن قضايا الإنسان والحرية والعدالة.
وأشار شعبان إلى خصوصية تجربة الجواهري الشعرية التي جمعت بين الأصالة والتجديد، مؤكدًا أن شعره يمثل وثيقة أدبية وإنسانية خالدة تجسد روح الأمة العربية وتاريخها المعاصر.
وعقب المحاضرة، تحدث علي المسعودي عن المكانة المميزة التي يحتلها الجواهري في وجدان الشعوب العربية، ولا سيما في دولة الكويت، مشيرًا إلى أثره الكبير في وجدان المثقفين والأدباء العرب.
كما نقل المسعودي رسالة من سعاد الصباح إلى مدير المكتبة أحمد زايد، عبّرت فيها عن اعتزازها بهذا الصرح الثقافي المصري العربي العريق، مثمنةً دوره الريادي في خدمة الثقافة العربية وتعزيز حضورها الإبداعي والفكري.
وفي كلمته، تحدث الرئيس علي ناصر محمد عن الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، مستعيدًا الذكريات الأخوية والإنسانية التي جمعته به في براغ وعدن ودمشق، ومشيدًا بمواقفه القومية النبيلة وشجاعته في قول الحق.
واستشهد بعدد من أبيات الجواهري التي نظمها خلال زيارته إلى عدن، قائلاً:
> من موطنِ الثلجِ زحافًا إلى عدنِ
خبت بي الريح في مِهْرَى بلا رسَنِ
من موطنِ الثلجِ، من خُضرِ العيونِ بهِ
لِموطنِ السُمرِ، من سمراءَ ذي يَزَنِ
كما حضر الندوة محمد الهادي الدائري، وزير الخارجية الليبي الأسبق، وعدد من المثقفين والباحثين العرب.
وفي ختام الندوة، اصطحب الأستاذ أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الرئيس علي ناصر محمد في جولة تعريفية بأقسام المكتبة ومقتنياتها التراثية والمعرفية المتميزة.

