تل أبيب: قدّمت سلطات الاحتلال، لائحة اتّهام بحقّ إسبانية، شاركت في أسطول الصمود الذي سعى إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بادّعاء اعتدائها على سجّانة إسرائيلية.
وعمدت وحدة الادّعاء التابعة لشرطة منطقة النقب، يوم الجمعة، إلى تقديم لائحة اتهام، وطلب لتمديد الاعتقال، حتى نهاية الإجراءات القضائية ضد المواطِنة الإسبانية، بتهمة الاعتداء على سجّانة في سجن "كتسيعوت" بالنقب.
وذكرت الشرطة في بيان، أنه بعد انتهاء تحقيقات مركز شرطة "شقيب السلام"، تم تقديم لائحة الاتهام أمام محكمة الصلح في بئر السبع، ضد المتهمة الإسبانية، مشيرة إلى أنها في الخمسينات من عمرها، وذلك بتهمة "الاعتداء على موظَّف عامّ".
وادّعت لائحة الاتهام، أن "المتهمة رفضت الدخول إلى زنزانتها، وهاجمت السجّانة وعضّتها في يدها، ما أدى إلى إصابتها بجراح".
يأتي ذلك فيما تواصل السلطات الإسرائيلية احتجاز نحو 145 ناشطًا اعتقلتهم، أول من أمس، الأربعاء، خلال مشاركتهم في "أسطول الحرية" و"أسطول الألف مادلين"، بعد اعتراض سفنهم المتجهة إلى قطاع غزة، ونقلهم إلى ميناء أسدود ثم إلى سجن "كتسيعوت"، حيث يخضعون لتحقيقات وإجراءات قانونية.
وحضرت محاميات مركز "عدالة" ومحامي متطوع، أكثر من 50 جلسة استماع للمشاركين في الأسطول، عقدت صباح اليوم في سجن "كتسيعوت"، وتمكنوا أيضا من زيارة عدد من المحتجزين.
وأشار إلى أن طاقم الدفاع تلقي إفادات حول سلوك عنيف وعدواني خلال عملية الاعتراض غير القانونية وخلال نقلهم، إضافة إلى ظروف احتجاز سيئة بما في ذلك عدم توفر مياه الشرب بالقدر الكافي، وتعرض بعض المشاركين للعنف الجسدي واللفظي. وبدأت الجلسات من دون تمثيل قانوني للمشاركين، لم يتمكن أكثر من 20 محتجزا من لقاء محامين، مما يشكل انتهاكا صارخا لحق بهم في الحصول على استشارة قانونية. وقد جرى بالفعل ترحيل عدد من المشاركين بينهم برلمانيون من دول مختلفة.