مسؤول كبير في الفاتيكان: إسرائيل ترتكب مجزرة في غزة.. البابا سيزور لبنان وتركيا
تاريخ النشر : 2025-10-07 19:26

الفاتيكان: انتقد كبير دبلوماسيي الفاتيكان بشدة "المجزرة المستمرة" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، في تعليقات نشرت يوم الإثنين، وهي واحدة من أقوى التعليقات التي تصدرها الكنيسة الكاثوليكية للتنديد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ عامين.

ووصف الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان وأحد كبار نواب البابا، في الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب، أنه "يبدو واضحا أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي للقضاء على مسلحي حماس، تتجاهل أن أمامه شعب أعزل منهك القوى، في أرض دمرت مبانيها".

وأضاف "يبدو واضحا أن المجتمع الدولي عاجز، وأن الدول القادرة على التأثير لم تفعل شيئا حتى الآن لوقف المجزرة المستمرة"، مشددا على أنه "لا يكفي أن تقول إن ما يحدث غير مقبول ثم تسمح باستمراره. علينا أن نطرح أسئلة جدية حول مشروعية.. استمرار تزويد الأطراف بالسلاح الذي يستخدم ضد المدنيين"؛ ولم يذكر أي دول بالاسم.

وعادة ما يستخدم الفاتيكان، الذي لديه سفارات في الكثير من العواصم، لغة حذرة عند تناول النزاعات، مفضلا تجنب التغطيات الصحفية والعمل في هدوء. لكن البابا لاوون الرابع عشر الذي انتخب في أيار/ مايو 2025 بعد وفاة البابا فرانسيس، صعد من انتقاده للحرب الإسرائيلية على غزة؛ وحث تل أبيب على السماح بدخول المزيد من المساعدات.

البابا يزور تركيا ولبنان أواخر نوفمبر

يزور البابا لاوون الرابع عشر تركيا ولبنان بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر والثاني من كانون الأول/ديسمبر، في أول جولة خارجية له منذ انتخابه، بحسب ما أعلن الفاتيكان الثلاثاء.

ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم مدينة إزنيق (شمال غرب تركيا) بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و30 منه لإحياء مناسبة دينية، ثم يتوجه إلى لبنان حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر، وفق ما جاء في بيان لمدير المكتب الإعلامي للفاتيكان ماتيو بروني.

وقال بروني إن البرنامج المفصّل لهذه الزيارة التي تستمر ستة أيام، سيُعلن "في الوقت المناسب".

وفي أيلول/سبتمبر، قالت مصادر في الفاتيكان إن هذه الرحلة الممتدة على مرحلتين، هي قيد التحضير، وذلك بعدما تلقى البابا دعوة من السلطات في البلدين.

وفي تموز/يوليو، أعرب البابا عن رغبته في زيارة تركيا للمشاركة في الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقيا، أحد أهم الأحداث في التاريخ المسيحي.

وعُقد هذا المجمع في العام 325 للميلاد في مدينة إزنيق التي كانت تسمى نيقيا، والواقعة في جنوب غرب إسطنبول، وذلك بإيعاز من الإمبراطور قسطنطين الأول.

وأقرّ مجمع نيقيا أسس العقيدة التي تتبناها جماعات مسيحية كثيرة حتى اليوم.

بعد ذلك يتوجه البابا إلى لبنان حيث يحظى باستقبال كبير وخصوصا من المسيحيين.

وفي آب/أغسطس، أعلن بطريرك الموارنة اللبناني بشارة الراعي زيارة البابا إلى لبنان "بحلول كانون الأول/ديسمبر"، من دون الإدلاء بتفاصيل.

واعتبر رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون في بيان، تعقيبا على إعلان الفاتيكان، أن زيارة البابا "لحظة تاريخية عميقة تعيد التأكيد على أنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال حاضرا في قلب الكنيسة الجامعة، كما في وجدان العالم، مساحة للحرية، وأرضا للعيش المشترك، ورسالة إنسانية فريدة تُعانق السماء وتخاطب ضمير البشرية".

وأضاف أن لبنان يرى في الزيارة "نداء متجدّدا إلى السلام، وإلى تثبيت الحضور المسيحي الأصيل في هذا الشرق، وإلى الحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم كما للمنطقة".

وبذلك يكون لاوون الرابع عشر ثالث بابا يزور لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في العام 1997، وبنديكتوس السادس عشر في العام 2012.

أما آخر زيارة أجراها بابا لتركيا، فكانت زيارة فرنسيس في العام 2014، والتقى حينها الرئيس رجب طيب إردوغان.

قبل ذلك، استقبلت تركيا البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2006، ويوحنا بولس الثاني في العام 1979، وبولس السادس في العام 1967.