وكيل المخابرات المصرية الأسبق: القاهرة لم تكن على علم بـ"طوفان الأقصى" الذي نفذته حماس
تاريخ النشر : 2025-10-03 22:01

القاهرة: أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر لم تكن تعلم نهائيًا بعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، واصفًا ما يثار عن علم القاهرة المسبق بـالافتراء. 

وقال "الدويري"، خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" مع الإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن معلوماته تؤكد أن قيادة حماس في الخارج أيضًا لم تكن على علم بالأمر.

ووصف عملية "طوفان الأقصى" بأنها كانت نوعية غير مسبوقة وغير محسوبة، بينما كان الرد الإسرائيلي عليها غير مسبوق ولكنه محسوب، ما أدى إلى دمار قطاع غزة بالكامل.

وذكر أن العملية كانت تهدف إلى خلط الأوراق في المنطقة كلها كما أكد له أحد قادة الحركة، لكنه أكد أن تقييم الأمور يوضح أن القضية الفلسطينية تراجعت كثيرًا وأصبحت قضية إنسانية، إذ ابتعد الحل السياسي تمامًا، وأصبح حل الدولتين غير منظور على الإطلاق.
نتائج كارثية

كما أشار إلى أن نتائج العملية كانت كارثية على حركة حماس وقدراتها العسكرية وقياداتها، مرجِّحًا أن الحركة لن تقوم بها لو عادت بها الأيام.

وحذر وكيل جهاز المخابرات المصري الأسبق من أن السيادة الإسرائيلية ستُفرض على ما لا يقل عن 30% من الضفة الغربية، خاصة غور الأردن. 
وشدد على أن فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا تزال قائمة في الذهن الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدًا أن مخططات تهجير سكان غزة إلى سيناء لا تزال قائمة ويجب مواجهتها بكل الوسائل.

وأشار الدويري إلى أن مصر طرحت خطة إعمار تعارض الموقف الأمريكي، وتقوم على مبدأ "الإعمار بوجود السكان"، مؤكدًا أنها خطة مصرية عربية متكاملة.

وشدد على ضرورة "مواجهة هذا القطار الأعمى" عبر الضغط وتسويق المواقف المصرية والعربية قدر الإمكان.
وقف الحرب

أكد الدويري أن مصر تحارب منذ 21 أكتوبر 2023 لإنهاء الحرب، وأن أولوياتها الحالية تتمثل في وقف الحرب وتحقيق الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، وأن الدور المصري الحالي يتطلب التحرك وعمل التهدئة والتواصل مع جميع الأطراف.

كما شدد وكيل المخابرات السابق على المسؤولية الملقاة على عاتق الدول العربية، قائلًا: "علينا كعرب أن نعلم أين موقف أمننا العربي، وأن نوحد مفهومنا للأمن القومي العربي".

وأوضح الدويري أن مصر تتعامل مع "أسوأ وأعنف وأشرس حكومة في تاريخ إسرائيل"، مؤكدًا ضرورة توحيد مفهوم الأمن القومي العربي لمواجهة هذا "القطار الأعمى" الذي يسير قدمًا.

فيما أكد اللواء الدويري أن مصر لديها قيادة سياسية واعية، وأن المطلوب خلال الفترة القادمة هو "الاصطفاف خلف هذه القيادة بوحدة الصف المصري أولاً"، ليكون ذلك "حائط صد أمام أي مخططات مشبوهة يراد بها أن تمس الأمن القومي المصري".