رام الله: صرح خبير الاقتصاد والعلاقات الدولية لؤي السقا، ان قطاع غزة يشهد اليوم مرحلة دقيقة بعد الحرب الأخيرة، ومع كل التحديات الكبيرة هناك فرصة حقيقية لإعادة البناء وتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين.
واشار السقا الي ان منظمة التحرير الفلسطينية تتحمل المسؤولية الاستراتيجية عن فلسطين وقطاع غزة وهي المكلفة بوضع الخطط الاستراتيجية والتوجيه العام لإعادة الإعمار وضمان التنسيق الوطني الفعال.
أما الحكومة فهي الجهة التنفيذية وقد صرحت أكثر من مرة بأنها مستعدة من جميع الجهات الأمنية والإدارية والاقتصادية لتحمل المسؤولية الكاملة وتقديم الإغاثة العاجلة للشعب والبدء في التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل سريع وفعال.
وبين السقا ان أولوية الاقتصادية في المرحلة القادمة هي دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المحلي مع توفير التمويل الميسر وتدريب الشباب على مهارات السوق الحديثة لتعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل مستدامة.
وقال السقا انه يجب تركز على تطوير القطاعات الإنتاجية الحيوية لا سيما الزراعة والصناعة حيث يمثل إعادة تأهيل الأراضي الزراعية ودعم الصناعات المحلية خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الاستقلالية الاقتصادية.
واضح السقا اهمية جذب الاستثمار المحلي والدولي من خلال إنشاء مناطق حرة وتسهيل الإجراءات الاستثمارية وفتح بنوك عربية في قطاع غزة وضمان الشفافية وحماية المستثمرين بما يسهم في تنمية الاقتصاد بشكل مستدام ومتوازن.
ونوه السقا اهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين إلى جانب برامج تدريبية وتوظيفية للشباب والنساء لضمان دمج جميع الفئات في عملية التعافي وإعادة البناء.
وقال السقا ان توفر رؤية مستقبلية لغزة ترتكز على التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية بحيث يكون القطاع قادراً على مواجهة أي أزمات مستقبلية مع تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
واشار السقا الي ان إعادة إعمار غزة ليست مجرد مشروع للبنية التحتية بل هي خطة شاملة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام ومنح الأمل لسكان القطاع بأن المستقبل سيكون أفضل وأكثر إشراقاً.