بروكسل: قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء، إن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين وتعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ليستهدف المسائل المتعلقة بالتجارة. وفقا لـ رويترز.

وأضافت، أن المفوضية ستنشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر المقبل، بما في ذلك أداة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقالت فون دير لاين في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "إن ما يحدث في غزة هز ضمير العالم"، معترفة بالانقسامات داخل أوروبا حول كيفية المضي قدما وتعهدت بأن المفوضية ستبذل ما في وسعها بمفردها.

إن تعليق الفصل التجاري من الاتفاق من شأنه أن يسحب التفضيلات التجارية للمنتجات الإسرائيلية لدخول سوق الاتحاد الأوروبي، وسوف يتطلب تصويت أغلبية مؤهلة بين حكومات الاتحاد الأوروبي، وفقًا لوثيقة خيارات أعدتها الخدمة الدبلوماسية للاتحاد في يوليو/تموز.

توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، حيث يمثل ما يقرب من ثلث إجمالي التجارة الدولية لإسرائيل في السلع العام الماضي.

إن تحقيق الأغلبية المؤهلة يتم بدعم 15 من أصل 27 عضواً يمثلون 65% من سكان الاتحاد الأوروبي، وهي عتبة صعبة الوصول إليها في وقت تستمر فيه العواصم الأوروبية في تبني وجهات نظر متباينة حول كيفية التعامل مع إسرائيل وغزة.

وقالت فون دير لاين أيضا إن المفوضية ستعلق دعمها الثنائي لإسرائيل، دون أن يؤثر ذلك على العمل مع المجتمع المدني الإسرائيلي ومركز ياد فاشيم ، مركز إحياء ذكرى الهولوكوست الرئيسي في إسرائيل.

وكانت المفوضية قد اقترحت في السابق تقييد وصول إسرائيل إلى برنامجها الرائد لتمويل الأبحاث، لكنها فشلت في حشد الدعم الكافي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة.

ويقول دبلوماسيون إن وجهة نظر ألمانيا بشأن الاقتراح هي الأهم، وقالت ألمانيا إنها غير مقتنعة حتى الآن.

وقال رئيس اللجنة إن الهيئة ستنشئ مجموعة للمانحين لفلسطين الشهر المقبل، بما في ذلك أداة لإعادة إعمار غزة