الشهيد / "محمد رامي" محمود أحمد منصور من مواليد مصر بتاريخ 10/2/1976م، حيث أن والده العقيد / محمود أحمد منصور أحد ضباط جيش التحرير الفلسطيني، تعود جذور عائلته إلى بلدة بيت دراس المحتلة والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة.
حصل على دبلوم من معهد القاهرة التعليمي بالإضافة إلى دبلوم في السياحة والفندقة.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد مع والديه وأشقائه إلى قطاع غزة عام 1995م.
التحق بقوات الأمن الوطني الفلسطيني في غزة عام 1997م حيث اجتاز دورة عسكرية مؤهلة.
بقى ملتزماً بتعليمات قيادته الشرعية بعد الانقلاب الأسود في قطاع غزة عام 2007م.
في إطار اتفاق عمل المعبر عام 2017م عاد للعمل مع زملائه في معبر رفح البري ضمن الكوادر العائدة للعمل ولفترة بسيطة.
والده العقيد / محمود أحمد منصور من ضباط جيش التحرير توفي في موجة النزوح الأخيرة بتاريخ 14/11/2024م.
عاش في محافظة رفح – حي تل السلطان.
تزوج بتاريخ 28/8/1996م من ابنه عمه ورزق منها بأربعة من الأبناء وهم (محمود – مؤمن – وليد – هبة).
الملازم أول / "محمد رامي" محمود أحمد منصور كان مثالاً في الانضباط والولاء والشرف العسكري، طيب السيرة وحسن الخلق.
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة منذ حوالي عشرون شهراً، تعرض منزلهم في حي تل السلطان برفح للقصف مما اضطره للنزوح مع عائلته.
بتاريخ 28/5/2024م نزح مع عائلته إلى مخيم إيواء في دير البلح، يوم الثلاثاء الموافق 3/6/2025م ارتقى شه/يداً إلى العلياء بعد أن تم قصف خيمته في منطقة النزوح بدير البلح.
رحم الله الش/هيد الملازم أول / "محمد رامي" محمود أحمد منصور (أبو محمود) وأسكنه فسيح جناته.
احمد جميل....
إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا أبا محمود لمحزونون.
بقلوبٍ يعتصرها الألم، وعيونٍ غمرها الفقد، ننعى ببالغ الحزن والأسى فقيدنا الغالي الجار الش/هي/د الملازم أول محمد (رامي) محمود منصور (أبو محمود)، أحد رجال قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، والذي ارتقى إلى جوار ربه، ش/ه/يدًا بإذن الله، وقد كان مثالًا في الانضباط، والولاء، والشرف العسكري.
نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى زوجته الصابرة المحتسبة أم محمود، وإلى أبنائه الأحبّة: محمود، ومؤمن، ووليد، وهُبَه، وإلى عموم آل منصور الكرام، سائلين الله أن يعينهم في هذا المصاب الجلل، وأن يربط على قلوبهم ربط الصابرين.
لقد كان أبو محمود نعم الجار، ونِعم الأخ، ونِعم الصديق. وجهه لا يفارق المسجد، صوّامًا قوّامًا، حسن الخلق، طيب السيرة، نقيّ القلب. لا يذكر أحدًا بسوء، ولا يُذكر إلا بكل خير. عُرف بثباته، وكرم أخلاقه، وابتسامته التي كانت تبث الطمأنينة في من حوله.
رحل جسده عن الدنيا، لكن بقيت روحه وسيرته العطرة حيّة فينا، ترويها الأيام وتحنّ لها الذاكرة.
نسأل الله العلي العظيم أن يتقبله في عداد الشهداء، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجعل مثواه في الفردوس الأعلى، وأن يرزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.