الشعبية: المقاومة ستتصدى لأي استفراد بشعبنا واقتحام الأقصى سيرتد ناراً
تاريخ النشر : 2022-04-18 10:15

غزة: نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح مساء يوم  الأحد مسيرة ووقفة جماهيرية حاشدة احياءً ليوم الأسير الفلسطيني، وإسناداً وانتصاراً لأهلنا في القدس وجنين بمشاركة شعبية ووطنية واسعة تقدمهم قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في المحافظة.

ورُفعت في الوقفة أعلام فلسطين وصور الأسرى، وخاصة صور الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات، وسط هتافات مساندة للأسرى، ومنُددة بالعدوان الإسرائيلي على الأقصى ومدينة جنين.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية ومسؤول المحافظة الرفيق إياد عوض الله كلمة الجبهة، استهلها بتوجيه التحية للحركة الأسيرة، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات وخصوصاً في القدس وجنين وغزة والداخل المحتل.

وأكد عوض الله أن إحياء يوم الأسير يأتي للتأكيد على وفاء شعبنا للحركة الأسيرة، وتجديد إصراره على مواصلة نضاله من أجل تحريرهم، لافتاً أن الذكرى تأتي في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية الغاشمة على شعبنا الفلسطيني في محاولة متواصلة لاستكمال مشروعه التهويدي الاستيطاني الاقتلاعي.

ولفت عوض الله أن الحركة الأسيرة تتعرض لأبشع حالة من القمع والتنكيل في محاولة لكسر الإرادة وقمع شعور العزة والفخر وارداتهم الصلبة، مؤكداً أن  كل المحاولات الإسرائيلية تجاه الأسرى تتحطم على صخرة صمودهم، فقد كانت الحركة الأسيرة دوماً في طليعة من هبوا للدفاع عن الوطن، وهم الآن نخبة الوطن المتمترسون في الخندق الأمامي في معركة البطولة والفداء.

وأكد عهد ووفاء شعبنا ومقاومته للحركة الاسيرة، بأنهم لن يتوانوا لحظة من أجل انهاء معاناتهم على طريق تحريركم واعتبار ذلك من أولويات مهامنا الوطنية.

ودعا لصوغ برنامج نضالي إسنادي يُخرج شكل ومضمون الفعاليات من دائرة أشكال النضال الروتينية والموسمية، إلى دائرة العمل المركزي المتواصل، لتكون جزءاًمن أشكال النضال الميداني اليومي، والاشتباك المفتوح مع الاحتلال.

ودعا لأوسع حملة دعم وإسناد وتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح عوض الله بأنه لا يمكن فصل ما يجري داخل قلاع الأسر والمعركة البطولية التي يخوضها شعبنا، مشيراً أن الحركة الأسيرة تتكاتف وتلتحم مع القدس وجنين وام الفحم والنقب وغزة.

وشدد بأن مواصلة الاشتباك المفتوح مع العدو الصهيوني واشعال كل الجبهات، هي الطريق الانجع لإنهاء معاناة الأسرى وصولاً لتحريرهم، فالمقاومة لم ولن تخذل أسرانا الأبطال وستواصل ابتداع كل أشكال المقاومة من أجل تحريركم.

وتساءل عوض الله " إلى متى سيبقى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الدولي صامتون بل ومتواطئون فيما يحدث داخل السجون من قمع وتنكيل بحق الأسرى"، داعياً لتدوبل قضية الأسرى ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الأسرى.

وطالب بتسليط الضوء على سياسات الإهمال الطبي والاعتقال الإداري، وحرمان الاسرى من ابسط حقوقهم، واستمرار اعتقال الأطفال القصر، والنساء وفي ظروف اعتقالية صعبة.

وفي الشأن الفلسطيني قال عوض الله " واهم العدو الصهيوني إذا اعتقد أنه باقتحاماته واستباحاته وتدنيسه لحرمة مقدساتنا، وباغتيالاته واعتقالاته ، باستطاعته أن يطفئ شعلة  المقاومة"، محذراً العدو الصهيوني داعياً إياه لمراجعة حساباته جيداً،  فالمقاومة عاهدت شعبنا وأهلنا في القدس وجنين والداخل المحتل وغزة، بأنها ستظل درع وسيف شعبنا وأرضنا.

وأضاف عوض الله بأن المقاومة ستتصدى لأية محاولات للاستفراد بشعبنا، معتبراً أن قيام الاحتلال باقتحام باحات وساحات المسجد الأقصى سيرتد ناراً وغضباً على الاحتلال والمستوطنين.

وفي ختام كلمته عاهد الأسرى بإبقاء قضية تحريرهم على رأس أولوياتنا وأجندتنا ومهامنا الوطنية .

من جهته، ألقى الرفيق جمعة أبو كوش عضو اللجنة المركزية في حزب فدا كلمة القوى الوطنية والإسلامية اعتبر فيها أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تذكرنا بتاريخ طويل من الصمود والتضحية والشموخ، مشيراً أن هذه المناسبة تأتي والقدس حزينة وتئن وتمر بأخطر مرحلة.

ووصف أبو كوش ما يجري في القدس من اقتحام للاقصى من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه لهو جريمه بشعه تضاف إلى سجل الاحتلال لا يمكن السكوت عنها، وهي تعبير عن سياسة حكومه المستوطنين بقيادة  المجرم "بينيت" والتي تعمل على استباحة الدم الفلسطيني.

وشدد أبو كوش بأن هذه السياسة الاجرامية لن تثني شعبنا ومقاومته وأهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل من استمرارهم في الدفاع عن المقدسات، وفي مواجهة كافة المخططات وقطعان المستوطنين.

وأكد أن هذه المخططات لا يمكن ان تمر مرور الكرام وسيكون شعبنا موحداً في كافة الساحات والميادين للتصدي لأي تصرف احمق.

ودعا أبو كوش لضرورة تضافر الجهود الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية والاهلية لتسليط الضوء على سياسة الاعتقال الاداري ومواصلة الضغط على العدو من اجل وقفها واحالة قادتها الي محاكم دولية كمجرمي حرب.