تقرير: بعد قيام قوات الاحتلال بـ"غزوة الأقصى".. إدانات عربية وعالمية خالية من الفعل
تاريخ النشر : 2022-04-15 23:06

عواصم- تقرير إخباري- صافيناز اللوح: مرَ يوم الجمعة، بأحداثه الصعبة في المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى، بدون الذهاب إلى عملية عسكرية وعدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

اكتفت كلٍ من الفصائل والمسؤولين الفلسطينيين والعرب بإدانة ما أقدمت عليه شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءات بحق المصلين، داخل المسجد الأقصى فجراً، حيثُ أصيب أكثر من 150 مصلياً ومرابطاً، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال ما يقارب 400 آخرين.

عشرات الفيديوهات التي تم نشرها، أظهرت وحشية شرطة الاحتلال التي اقترفتها بحق المصلين والنساء والأطفال داخل المسجدالأقصى، حيثُ أطلقت عشرات القنابل الغازية والرصاص المطاطي صوب المتواجدين في الحرم المقدسي، لمنع اقتحامه من المصلين وذبح القربان فيه، بعد تهديداتهم خلال الأيام السابقة.

شرطة الاحتلال اقتحمت في ساعات الفجر الأولى، المصلى القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلين بشكل وحشي.

واعتدت على المصلين جميعًا بالضرب المبرح وبالهراوات والقنابل الصوتية والسامة، في محاولة لتفريغ المصلى بشكل كامل.

وهذه، المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المصلى القبلي من قبل الاحتلال خلال مواجهات مع المصلين، وكانت فقط تعتلي سطح المصلى وتغلق أبوابه وتحاصر المتواجدين فيه.

وبحسب شهود عيان، فإن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 مواطناً من داخل المسجد القبلي، وأصابت آخرين، بعدا أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي تجاههم.

وأصيب نحو 152 مواطنًا على الأقل، فجر اليوم الجمعة، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد.

وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، مشيرة إلى أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 152إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، وأن معظم الاصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.

إدانات فلسطينية..

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي، تطور خطير  وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني".

وأضاف أبو ردينة في تصريح يوم الجمعة، أن "المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، حملة الأكاذيب التي يطلقها قادة الاحتلال بشأن حرصهم على الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، وتعتبرها محاولة مفضوحة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام، وللتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم ضد القدس ومقدساتها خاصة جريمة الاقتحام الدموي الذي مارسته دولة الاحتلال صباح الجمعة.

وقالت في بيان لها يوم الجمعة، أنها محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب جراء هذا العدوان والحرب الاسرائيلية المفتوحة على شعبنا. كان آخر هذه الأكاذيب ما أدلى به وزير الخارجية الاسرائيلي لابيد متبجحاً بأن " اسرائيل ملتزمة بحرية العبادة لجميع الناس في القدس من جميع الأديان".

قال النائب محمد دحلان، رئيس تيار فتح الإصلاحي، إن قيام قوات الاحتـلال الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين منذ فجر يوم الجمعة، يكشف عن نوايا خبيثة للتصعيد وجر الأوضاع إلى مزيد من التوتر في ظل نوايا جماعات الهيكل المتطرفة تقديم القرابين في ساحات المسجد الأقصى. 

وأردف عبر صفحته الفيسبوك: "من بداية شهر رمضان المبارك يسعى الاحتلال بكل السبل لإفساد أجواء الشهر الكريم على أبناء شعبنا الفلسطيني، في أجواء تعيدنا إلى العـدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر رمضان من العام الماضي". 

أدان وزير الخارجية الفلسطينية د. رياض المالكي، الجريمة البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال صباح الجمعة، ضد المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك والتي خلفت عشرات الاصابات في صفوفهم بمن فيهم النساء والاطفال وكبار السن.

كما أدان الاقتحام الوحشي لقوات وشرطة الاحتلال للمسجد في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.

طالب حزب الشعب الفلسطيني، مساء يوم الجمعة، بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال واعتبار جميع الاتفاقيات معها منتهية.

جاء ذلك، خلال إجتماعًا مطولًا، تناول فيه أهم التطورات السياسية والحالة الكفاحية المتنامية للشعب الفلسطيني في مجابهة العدوان الصهيوني المتواصل عليه وعلى أراضيه ومقدساته وخاصة في المسجد الاقصى والقدس وجنين، بالإضافة الى كافة الاراضي الفلسطينية. 

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إقدام جيش الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء بوحشية على المصلين والتنكيل بهم.

واعتبر فتح، في بيان صدر عنه، يوم الجمعة، أن اقتحام المسجد الأقصى فجر اليوم، يمثل تصعيدا غير مسبوق واستفزازا لا يمكن السكوت عنه لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية، ولكل الاحرار في العالم.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن ما جرى بعد فجر اليوم من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، وتعرُّض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية، قامت به حكومة الاحتلال تنفيذاً لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه وممارسة طقوسهم وشعائرهم التلمودية الداعية لذبح القرابين، بهدف إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل لجان الآثار وجوده داخل حدود المسجد الأقصى.

وحذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، يوم  الجمعة، بشدة من إدخال القرابين إلى الأقصى المبارك.

جاء ذلك في اعقاب اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وإيقاع عشرات الإصابات في صفوف المصلين المحتشدين في المسجد الأقصى.

وعلق الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، يوم  الجمعة، على اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخل باحات المسجد الأقصى.

وقال في بيان له :" ندين  بشدة الإعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك ،والذي يتحمل كل  ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى.

حركة الجهاد في فلسطين، أدانت أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤلية عنها وعن تداعياتها.

وقالت في بيان لها إن الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين الإرهابيين .

أدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، 

وحمل الهدمي في بيان صحفي يوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما يجري من عدوان إسرائيلي  على المسجد الأقصى، تصعيد خطير يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس وإلى أعلى أوسع وحدة ميدانية، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية.

وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948، الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت الأقصى، ولكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونية، هذه الجماهير التي أثبتت بجدارة أنها الحارس الأمين للمقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.

إدانات عربية ودولية..

أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، مساء يوم الجمعة، بيانًا عقّبت فيه على الأحداث التي وقعت فجرًا في باحات المسجد الأقصى.

وقالت السفارة الأمريكية بإسرائيل في بيانها: "نراقب عن كثب الأحداث في القدس خلال فترة الأعياد المقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، ونحث على الامتناع عن تصعيد التوترات".

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن قلقه العميق إزاء ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم المقدسي فجر يوم الجمعة والاعتداء على المصلين واعتقال المئات منهم.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن "هناك محاولة (إسرائيلية) شبه مكشوفة لاستغلال الوضع حول أوكرانيا بغية صرف انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي الذي يعد من أقدم النزاعات التي لم تتم تسويتها".

جاء ذلك في بيان أصدرته ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في السابع من نيسان الجاري، في سياق دعم إسرائيل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفت فيه تصريحات لبيد بأنها "هجوم كلامي جديد معاد لروسيا"، معربةً عن أسفها ورفضها لهذه التصريحات.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إننا "نتابع بقلق بالغ التصعيد في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية والمواجهات في المسجد الأقصى".

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه: "ندعو لوقف فوري لأعمال العنف ونطالب باحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة".

أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اقتحام جيش الاحتلال الأماكن المقدسة في فلسطين والاعتداء على الصائمين والمصلين خلال شهر رمضان.

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده بشدة الاعتداء الإسرائيلي على الأماكن المقدسة الفلسطينية والاعتداء على الصائمين والمصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وحذر من استمرار الممارسات الوحشية والإرهابية للمحتلين في القدس وفلسطين المحتلة.

أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك- الحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين.

وطالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بانسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

كما طالب، بالسماح للمصلين بالدخول بكل حرية للمسجد الأقصى لأداء الشعائر الدينية.

وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، يوم الجمعة، اقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.

وأكد السفير المصري حافظ على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الاسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.

حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من إشعال الموقف في الأقصى المبارك، محملاً المسئولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.

ونقل مصدر مسئول عن أبو الغيط تأكيده أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر الجمعة الجمعة تُمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وبحيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحوٍ خطير.

كما أعربت المملكة العربية السعودية، عن إدانتها واستنكارها إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخله وفي ساحاته الخارجية.

واعتبرت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، أن هذا التصعيد الممنهج، اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فجر يوم الجمعة، والذي أسفر عن إصابة واعتقال المئات من الأبرياء.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن هذه الاعتداءات تعتبر تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته، ما أدى لإصابة 160 مواطنا واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.

وحمّلت المنظمة، في بيان لها، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

 أدان عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي،  مساء يوم الجمعة، اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين.

وأكد أن اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتعدي على المصلين الموجودين في باحاته يعد انتهاكًا لحرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان التي ينادي بها المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته وهو ما يستوجب موقفا دوليا حاسما لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني .

وأدانت دولة ليبيا، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 15 أبريل 2022، المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المتواجدين فيه مما أسفر عن إصابة وإعتقال العشرات منهم.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الليبية، في بيان صحفي، إنّ هذه الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال وخاصة في ليالي شهر رمضان الكريم عدا عن كونها انتهاك لحرمة المسلمين في أداء شعائرهم الدينية، فإنها تظهر بكل تأكيد الممارسات الإجرامية التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي والتي تظهر استهتاره بالمقدسات الإسلامية.

وجددت ليبيا رفضها لهذه الأعمال الإرهابية، وأكدت ضرورة احترام حقوق الإنسان والتي من بينها أن يكون للمصلين المسلمين الحرية والحماية الكاملة في أداء شعائرهم في المسجد الأقصى المبارك.

ودعت المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يضطلع بدوره في ردع هذه الاعتداءات الإجرامية والتي تضرب بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية بالخصوص.

أدانت اللجنة البرلمانية لمناصرة فلسطين في مجلس النواب البحريني، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فجر امس الجمعة.

وأكد رئيس اللجنة النائب أحمد العامر في بيان صدر عنه، ان ذلك يعتبر انتهاكاً صارخاً وتصرفاً مداناً ومرفوضاً وتصعيداً خطيراً يستوجب فيه وقف جميع هذه الاعتداءات واحترام حق المسلمين ومقدساتهم.

وشدد على ضرورة وقف كل الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى، واحترام خصوصية الشهر المبارك  لدى المسلمين.

أعربت وزارة الخارجية العمانية عن استنكار سلطنة عمان وإدانتها للممارسات الاستفزازية واللامشروعة لإسرائيل وقواتها المحتلة للأراضي الفلسطينية واقتحامها المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف، والاعتداء على المصلين الآمنين العزّل.

وقالت في بيان لها، إن هذا الاقتحام يُعد انتهاكاً صارخا للقانون الدولي والقيم والحقوق الانسانية.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته بتطبيق العدالة والقانون وفي انهاء الاحتلال وتحقيق السلام، من خلال استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

و أعربت الجمهورية العراقية، يوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة "للعنف المفرط ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدة ضرورة "احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة".

وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان، أن "العراق يعرب عن إدانته الشديدة لما تشهده الأراضي الفلسطينية من ارتفاع وتيرة العنف واتساع لنطاق عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية في عدد من المدن والقرى الفلسطينية وما نتج عنه من عنف مفرط ضد الفلسطينيين والذي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى واعتقال العشرات".

وأكدت الوزارة رفض العراق أي تحريض بما في ذلك الدعوات المدانة باقتحام المقدسات مثل المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

ودعت إلى ضرورة احتواء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، مؤكدة انحياز العراق الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه باسترجاع حقوقه كافة.

ورأت أن لغة العنف التي ينتهجها الاحتلال "تنبئ بمزيد من الاحتقان وتكرس مناخ التوتر الذي لن يفضي سوى إلى تنامي التصعيد والتأزيم دون الوصول إلى أي حل".

وأدانت الجزائر الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها المواطنون الفلسطينيون فجر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، "في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد وتعد سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".

وأضافت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية في بيان لها، أن الجزائر "تؤكد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين".

ودعت الجزائر "المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".

وأوضحت أن "الانتهاكات المتكررة لحق الشعب الفلسطيني وما ينجم عنها من حالة انعدام الأمن واللااستقرار" التي يتسبب فيها الاحتلال للأراضي الفلسطينية، "تؤكد من جديد الضرورة الملحة لإطلاق عملية سلام جدية تفضي إلى إحلال سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط وتحقق انسحاب اسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

أدانت سوريا الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف وتدنيسها لهما واعتداءاتها السافرة والهمجية على المصلين.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السوري، إن "حكومة الجمهورية العربية السورية تتابع بقلق عميق ما تشهده مدينة القدس العربية من أحداث وتطورات خطيرة وبالغة الأهمية، وتدين بشكل خاص الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع المئات من الإصابات في صفوفهم في الحرم القدسي إلى جانب اعتقال المئات منهم".

وأضافت أن الصمت المريب للمجتمع الدولي وتراخي المنظمات الدولية غير المبرر في وقف هذه الاعتداءات والدعم الأميركي اللامحدود لممارسات الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهويد والقتل والتدمير والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، لن يغير من حقائق التاريخ الراسخة ولن يؤدي إلى تراجع أمتنا عن حقوقها لأن إسرائيل هي من يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وستبقى القضية الفلسطينية قضية سوريا الأساسية وقضية شعبنا العربي في كل مكان.

وحيت صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ بداية شهر رمضان المبارك في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، وتدمير المنازل والممتلكات مؤكدة استمرار دعمها ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين المدافعين عن عروبة القدس.