الأسير الأخرس يرسل وصيته للأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر : 2020-10-24 12:52

رام الله: قالت محامية الأسير ماهر الأخرس يوم السبت نقلاً عنه: "أريد من الأسرى الذين خاضوا الاضراب عن الطعام وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي وأوصي الشعب الفلسطيني بحماية الوطن".

وأضافت محامية الأخرس أنه قال لها "بعد اعتداء السجانين "الإسرائيليين" عليّ، شعرت بألم قوي في رأسي وفي كل جسدي وفقدت الوعي لمدة 3 ساعات".

ودعا الأسير ماهر الأخرس -الرئيس محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة رام الله محمد اشتية،  وزير الخارجية الفلسطينية والسفراء والقناصل، ومسؤولي العلاقات الخارجية في الفصائل ، والمؤسسات الحقوقية والعربية، وممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، وأحرار العالم أجمع، للوقوف عند مسؤولياتكم الوطنية والإنسانية نصرة لابننا وأبينا وأخينا.

وطالب برؤية أمه وزوجته وأولاده، وذلك في رسالة نقلتها محاميته حداد، بعد زيارتها له، صباح السبت، إثر تمديد اعتقاله الإداري، رغم دخول إضرابه عن الطعام يومه التسعين، رفضًا للاعتقال الإداري.

وأوضح الأخرس، أن قوة من السجانين والمخابرات الإسرائيلية وأمن مستشفى كابلان اقتحمت غرفته بحدود الساعة 12 من ظهر يوم أمس، وأخرجوا زوجته من غرفته في قسم الباطني، ثم حمله ثلاثة سجانين وأنزلوه عن السرير فسقط على وجهه على الأرض، قبل أن ينقلوه على كرسي متحرك إلى غرفة 303 في القسم ذاته.

وأضاف، أنه شعر بصداع في الرأس وألم في القلب وكل جسده، مبينًا أنه يشعر بهذه الأوجاع لأول مرة، حيث لم يستطع أن يسمع شيئًا أو يرى شيئًا.

وبيّن الأخرس، أن الطاقم الطبي تجمع حوله فطلب منهم عدم لمسه، وأبلغهم أنه لا يريد علاجهم، مضيفًا أنه فقد وعيه بعد ذلك ثم استيقظ على صوت الطبيب عند الساعة الخامسة عصرًا.

وقال: "اليوم أشعر بضعف كبير وارتجاف ورعشه في جسمي، وضعف في التركيز وفي الكلام وفي الرؤية وضغط على القلب".

وتابع، "لا أريد أن أموت في مستشفى كبلان ولا أريد مساعدتهم، إن أرادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى في الضفة. أريد أن أموت بين أهلي وأولادي".

وأكد الأخرس، أنه رفض وضعه في ثلاجات الموتى أو تشريح جثته لدى الاحتلال أو في الضفة، بل يريد أن يحمل نعشه الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء.

وختم الأخرس رسالته قائلاً: "أوصي شعبي أن يحموا الوطن".

يُذكر أن الأسير الأخرس أب لستة أبناء أصغرهم طفلة (6 أعوام)، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة، علمًا أنه تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1989، ثم في عام 2004 لسنتين، ثم في عام 2009 لـ16 شهرًا، ثم في عام 2018 لـ11 شهرًا، قبل أن يتم اعتقاله مُجددًا في شهر تموز/يوليو من هذه السنة، وتحويله للاعتقال للإداري فورًا.