أمد/ الجزائر: أحيت سفارة دولة فلسطين في الجزائر، اليوم الاثنين، الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى بمشاركة العديد من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثلي العديد من الأحزاب الجزائرية، وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالساحة الجزائرية، وحشد من الجالية وعدد من وسائل الإعلام.

وألقى السفير لؤي عيسى، كلمة استعرض فيها الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد مقدساتنا والاعتداءات التي يتعرض لها أهلنا المرابطين في القدس.

وقال عيسى إن هذه الانتهاكات والاعتداءات لم تكن لتحصل لولا استغلال حكومة الاحتلال للواقع المرير الذي تمر به أمتنا التي انشغلت بالتوترات الإقليمية المفتعلة، ونجاحها إلى حد ما في دحر قضيتنا إلى أسفل قائمة الأولويات، ناهيك عن انعدام رادع يكبح جماح دولة الاحتلال في ظل ازدواجية المعايير الدولية والنفاق الأمريكي الغربي.

وأكد على أن الواقع الراهن من شأنه التشجيع على المزيد من الاعتداءات التي تستهدف السيطرة على المسجد الأقصى واستكمال تهويد مدينة القدس.

كما أكد على أن استمرار حالة البلادة واللامبالاة تجاه مسلسل الاعتداءات والانتهاكات المتنامي ضد مقدساتنا، ليست سوى جزء من مخطط شامل يستهدف الاستيلاء الشامل على المسجد عبر خطط التقسيم المكاني والزماني.

من جهته أكد المستشار أول بشير أبو حطب، الذي أدار برنامج المهرجان، على أن شعبنا سيبقى صامدا في وجه كل المؤامرات، ولن تنال من عزيمته البقاء وحيدا في مواجهة آلة القمع الإسرائيلي. كما أوضح أن معركتنا في القدس هي جزء من معركتنا الشاملة من أجل تحقيق مشروعنا الوطني الفلسطيني الذي لن يكتمل إلا بإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس.

وأقامت السفارة معرضا للصور التي تبرز الانتهاكات الإسرائيلية لمقدساتنا، والاعتداءات ضد شعبنا.

وشهد مهرجان إحياء الذكرى عرضا لفيلم وثائقي قصير، وتقديم مسرحية وفقرات فنية أداها فتيان مخيم سيدي فرج للاجئين الفلسطينيين.