(محدث) أوباما: لايمكن فرض السلام على الفلسطينيين والاسرائيلين..ويلمح لانفجار الوضع لو نقلت السفارة الى القدس
تاريخ النشر : 2017-01-19 00:14

أمد/ واشنطن: اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن السياسات الإسرائيلية الحالية تجاه الفلسطينيين تضعف الإرادة بتحقيق السلام، معتبراً أن الوضع الراهن "خطر على إسرائيل وسيء للفلسطينيين وأمن الولايات المتحدة".

وأضاف أوباما، في آخر مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، قبل تسليم السلطة لخلفه دونالد ترامب، إنه "لا يمكن فرض السلام على الإسرائيليين والفلسطينيين"، معرباً عن أمله في الحفاظ على إمكانية تطبيق حل الدولتين.

وقال في المؤتمر الصحفي إن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.

وأضاف "هدف مشروع القرار كان ببساطة القول إن... نمو المستوطنات يوجد واقعا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد."

وتابع "كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع

واستطرد أوباما قائلاً: "قرار الأمم المتحدة الأخير بخصوص الاستيطان، أكد أن الاستمرار ببناء المستوطنات يعني أن حل الدولتين سيصبح مستحيلاً".

كما أكد أن الرئيس المتنخب ستكون له سياسته الخاصة بشأن السلام في الشرق الأوسط وقد تختلف عن سياسته، محذراً إياه (ترامب) من اتخاذ إجراءات أحادية بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وألمح أوباما إلى أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها "تفجير" الوضع وأبدى قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحذر أوباما من أن "الاستمرار في بناء المستوطنات سيؤدي في النهاية إلى دولة واحدة (ثنائية القومية) يعاني فيها الملايين من الناس (يقصد الفلسطينيين) من الظلم، وتتم معاملتهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، ولا يمكنك بالضرورة تسميتهم بالمواطنين حتى"

.وشدد على أنه لا يستطيع أن يتصور أن تُحل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية بطريقة تكون فيها إسرائيل "يهودية وديمقراطية"، دون حل الدولتين.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد وعد بنقل السفارة إلى القدس في كسر لسياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. ويريد كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي القدس عاصمة ومن شأن مثل هذا التغيير أن يثير إدانة دولية.

وقال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له كرئيس "عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب.. فإن ذلك قد يفجر الوضع."

وردا على سؤال عن احتمال نقل السفارة قال "ذلك جزء مما حاولنا أن ننوه به للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية.. الانتباه إلى هذا لأن هذه... مادة متفجرة.

وعلى صعيد العلاقات الأمريكية الروسية، شدد أوباما على أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو جاءت نتيجة لاحتلالها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، قائلا إن "السبب (وراء العقوبات) كان انتهاك (روسيا) سيادة واستقلال بلد هو أوكرانيا بالقوة، وهذا ليس رأينا فحسب، بل رأي المجتمع الدولي بالكامل".

وتابع أوباما بقوله: "من الإنصاف القول إنه بعد تسلم (فلادمير) بوتين للرئاسة (في موسكو)، بدأ تصعيد للخطاب المعادي للولايات المتحدة، وبات النهج المتبع (من قبل روسيا) في السياسة العالمية هو أن كل ما تحاول أمريكا فعله للروس هو أمر سيء".

إلا أنه أضاف أن "من مصلحة الولايات المتحدة والعالم أن يكون لدينا علاقات بناءة مع روسيا، وهذا هو ما انتهجته خلال رئاستي".

وكان ترامب صرح، في يوليو/ تموز الماضي، بأنه قد يعترف بالقرم كأرض روسية، بناء على الاستفتاء الذي أجري بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2014.

وأوضح أنه حاول الاتفاق مع روسيا على خفض المخزون النووي للبلدين ومنع الانتشار النووي، لكن الرئيس الروسي لم يتعاون معه.

وفيما يتعلق بسياسية ترامب تجاه المهاجرين، قال أوباما:" الأطفال من أبناء المهاجرين لا يمكن معاقبتهم، ومن الإنصاف منح بعض الوقت لترامب قبل الحكم عليه".

وحسب التقاليد المتعارف عليها يوم تسليم السلطة، سيستقبل أوباما وزوجته ميشيل صباح الجمعة الموافق 20 من كانون الثاني/ يناير كلا من ترامب وزوجته ميلانيا، على أن يتوجهوا بعد ذلك إلى مبنى الكونغرس للمشاركة في حفل تنصيب ترامب.