الحسيني يضع الوفد الدولي للملتقى الثقافي الثامن بصورة المشهد الثقافي في مدينة القدس
تاريخ النشر : 2016-08-26 02:46

أمد/ القدس : التقى وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني الخميس وفدا من الكتاب والادباء والشعراء العرب والاوروبيين والاسيوين وفلسطيني الشتات والذين يزورون فلسطين حاليا ضمن فعاليات الملتقى الفلسطيني الثامن الذي تقيمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من اجل إحداث التواصل والتبادل الفكري والثقافي ما بين الشعوب ، التقاهم في مدينة القدس ، ووضعهم بصورة المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين والمقدسيون مع سلطات الاحتلال للحفاظ على فلسطينية وعروبة الثقافة في مدينة القدس .

ونوه إلى معركة المصطلحات التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية حيث تحاول سلطات الإحتلال التلاعب بها وأسرلتها وتهويدها كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الإسلامية والمسيحية ومسح ادمغة الاجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين ، مستخدمة وسائل تزوير وتزييف وتضليل تكاد تخدع الكثير .

واستعرض عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيدا عن اصالتها الإسلامية والمسيحية ، مشيرا إلى حي باب المغاربة الذي تم هدم وازالة 12 بالمئة من بيوته وتهجير غالبية سكانه ، إضافة إلى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة وغيرها من الاجراءات التعسفية الهادفة إلى طمس والغاء الطابع العربي الإسلامي المسيحي عن مدينة القدس وخداع العالم بانه لا وجود عربي سابق في هذه المدينة والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم .

وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص ،وسائل التهجير الممنهجة التي تستخدم بحق المقدسيين وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اعتداءات سافرة وانتهاكات تخالف القواعد المتبعة واعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني ويائسة ، لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .

وأكد أن اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية .

من جانبه أكد الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي في كلمة القاها نيابة عن الأدباء والكتاب المقدسين الذين شاركوا باللقاء وهم الشيخ جميل السلحوت ، ابراهيم جوهر ، ديما السمان وعامر خليل ان عملية انقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة الى حشد المزيد من احرار العالم لتسليط الضوء عليها لفضح الممارسات الاسرائيلية مشيرا الى ان مهمة الكتاب والشعراء الاحرار لا تقل اهمية عن حملة السلاح المدافعين والمقاومين لسياسات الاحتلال وعنجهيته .

وأكد على تمسك المقدسين وعموم ابناء شعبنا بثقافتهم العربية الاسلامية المسيحية بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال المتكررة فرض ثقافته الاحتلالية المزيفة وعرقلة الفعاليات الثقافية في القدس وفشله في تمريرها .