مصدر فلسطيني: كيري أكد لعباس نيته المشاركة في مؤتمر باريس‎ ودعمه لجهود فرنسا
تاريخ النشر : 2016-05-19 08:10

أمد/ واشنطن - جيهان الحسيني: قالت مصادر فلسطينية موثوقة لـ "الحياة" اللندنية، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) خلال اتصال هاتفي بينهما الأسبوع الماضي، بأنه سيشارك في الاجتماع الذي تعقده مجموعة الاتصال الأولى من أجل بحث المبادرة الفرنسية التي تهدف إلى إحياء العملية السلمية، علماً ان مجموعة الاتصال تضم اللجنة الرباعية الدولية وبعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والمغرب.

وأوضحت المصادر، أن الولايات المتحدة تدعم الجهود التي تبذلها باريس من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، وأن كيري أكد لعباس أنه سيشارك في الاجتماع عند تحديد موعد له، رغم ارتباطه بالتزامات أخرى، في إشارة إلى اجتماعاته التي سيعقدها مع كل من نظيره الروسي سيرغي لافروف، والفرنسي جان مارك إيرولت في شأن الأزمة السورية.

ورأت المصادر، أن الإدارة الأميركيه الآن حذرة، ولا تريد أن تتدخل أو أن تقدم على عمل ينطوي على احتمالات فشل تضاف الى إرث عدم تحقيقها إنجاز يذكر في عملية السلام، خصوصاً أنها في فترة سباق انتخابي.

وأوضحت: "هي لا تستطيع أن تقاطع فتبدو منكفئة... هذا محرج لها أمام العالم، وفي الوقت ذاته لا تريد أن تتحمل عبء فشل إضافي في هذا الصدد".

وأضافت: "رغم ما قاله لنا عدد من المسؤولين الأميركيين إن الانتخابات ليس لها تأثير على دورنا في عملية السلام، إلا أن الانتخابات الرئاسية الأميركية تتصدر المشهد وتجعل أي دور يمكن أن تلعبه الإدارة الأميركية اليوم في العملية السلمية محدوداً"، لافتة إلى أن "الأميركيين لا يريدون أن يغضبوا إسرائيل عشية الانتخابات".

وحذرت من استمرار هذا الوضع القائم من حال الجمود في المسار السياسي، وقالت: "إنه ينطوي على أخطار كبيرة... قد يتفاقم ويؤدي إلى انفجار". وزادت: "نريد فتح نافذة أمل والسير قدماً في مساعي عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة فاعلة من الأطراف الدولية كافة".

وعن رفض إسرائيل المبادرة الفرنسية، قالت: "إسرائيل لم يعرض عليها شيء حتى ترفض، لكنها لا تريد عقد مؤتمر سلام، وستختلق الذرائع لتعطيل انعقاده. لكن إذا استمرت في رفضها في ضوء وجود تحرك دولي جاد، فإنها حينئذ ستتحمل مسؤولية عرقلة المساعي الدولية، وعليه فإن دول العالم مطالبة بتحديد موقفها واتخاذ إجراءات معينة تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين". وتابعت: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الإجراء المتوقع من المجتمع الدولي".

الجدير بالذكر أن إجتماعاً دولياً كان من المفترض عقده في العاصمة الفرنسية باريس في 30 من شهر أيار (مايو) الجاري لبحث المبادرة الفرنسية وتم إرجائه لعدم تمكن كيري من الحضور، لكن لم يتم تحديد موعد له.