مقاطعة المؤتمر... عنصرية
تشهد مدينة جنيف ، صباح اليوم ، مؤتمرا عالميا حول العنصرية وبات يعرفه الناس العامة والخاصة بمؤتمر ديربان ( نسبة إلى المدينة التي شهدت أول مؤتمر العام 2001) ، وقبل إطلاق المؤتمر بأشهر وحكومة تل أبيب تقوم بعملية تشويه غير طبيعية ضد المؤتمر ، فكرة وموضوع وحضور ، اسم المؤتمر وتاريخه يمثلان حساسية لهذه الدولة التي تحمل ذكرى المؤتمر الأول عندما أعاد الحضور في ذلك الحين الاعتبار لقرار الأمم المتحدة بوصف الصهيونية كحركة عنصرية ومنح إسرائيل هذا اللقب بامتياز ، فهي باتت ومعها واشنطن أكثر دول العالم تحتفظان بتفرقة وتمييز عنصري ضد الإنسان .
إسرائيل التي تمارس العنصرية وترتكب من الجرائم وآخرها حرب غزة ، نجحت في دفع عدد من الدول لمقاطعة مؤتمر عالمي بذريعة أنه معاد لها ، طبعا أمريكا قاطعت لكن أن تنحدر المانيا وإيطاليا وغيرها إلى هذا المنحدر يمثل سقوطا ذريعا في حضن الابتزاز السياسي ، رغم أن بابا الفاتيكان اعتبر المؤتمر ' مبادرة هامة ' لإرساء قيم الحوار والتعاون والمحبة .
لكن صدمة بعض المنظمات الدولية المهتمة في قضايا حقوق الإنسان ومافحة العنصرية والتمييز العنصري في موقف أوباما كان كبيرا ، حيث خالف بنفسه كل ما تعهد به من التزام بمكافحة العنصرية وفتح صفحة جديدة من سياسة أمريكا ، لكن يبدو أن إسرائيل تأثيرها أقوى من تعهد والتزام ... فهل سيكون تعهد أوباما بحل سياسي في بلادنا مثل تعهده بمكافحة العنصرية..
التاريخ : 20/4/2009